قال حسين عبدالراضي الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات السياسية، إنّ انتشار جماعة الإخوان الإرهابية في دول أمريكا اللاتينية يثير الكثير من المخاوف، للحصول على مساحات عمل والعودة بتنظيمات أقوى وأكثر فظاعة. وأضاف عبدالراضي خلال الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر الثامن للشباب بعنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا" بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنّ استراتيجية هذه الجماعة الإرهابية تنقسم إلى قسمين، أولهم التعايش مع المجتمعات، حيث يتعرف أعضائها على أفراد المجتمع للسيطرة عليهم، وثانيهما العنف المتدرج، حيث تؤسس الجماعة جناحًا عسكريًا تابعًا لها في مناطق الانتشار، لتفعيله عندما تُلفظ من قِبل المجتمعات، مثلما حدث في المنطقة العربية منذ عام 2011 حتى يومنا هذا. وتابع الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات السياسية أنّ تنظيم القاعدة ما كان له أن يصبح بهذه القوة إلا بدعم من جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنّ المؤسسات المالية للجماعة الإرهابية وفرت دعمًا ماليا كبيرًا للتنظيم بتحويلات مالية وبنكية، كما أنّ عناصر وقيادات الجماعة ساهمت في تكوين التنظيم، وكان عبدالله عزام أبرزهم. وأشار عبدالراضي إلى أنّ تنظيم داعش الإرهابي هو الإصدار الأكثر دموية من الإصدارات والطبعات الإرهابية التي صدرتها جماعة الإخوان الإرهابية، محذرا من محاولات إعادة إحياء تنظيم القاعدة في دولة أفغانستان، حيث يحدث تنسيقًا بينه وبين "داعش". وانطلقت فعاليات المؤتمر الثامن للشباب، صباح اليوم تحت رعاية ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور 1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث سيحضر شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات مع شباب السياسيين وشباب المهندسين العاملين في المشروعات القومية، وشباب الأطباء وأيضًا شباب رجال الأعمال. وتتضمن أجندة المؤتمر الذي ينعقد لمدة يوم واحد، ثلاث جلسات، الجلسة الأولى تحت عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، وجلسة ثانية بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، إضافة إلى جلسة "اسأل الرئيس".