اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم، أن حزب البعث الحاكم بقي متماسكا وتمكن من التخلص من الانتهازيين، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وأكد الأسد- في تصريحات في الذكرى "51" لوصول حزب البعث إلى الحكم، مواصلة ضرب الإرهاب، مشددا على أن تحديات ما بعد الأزمة ستكون أخطر من الأزمة نفسها. ونقلت سانا عن الرئيس السوري إشارته إلى قدرة الحزب على البقاء متماسكا خلال الأزمة، مشيرا إلى أن الانشقاقات الفردية التي حدثت هي حالة صحية ساعدت الحزب على التخلص من الانتهازيين والانطلاق بقوة، وذلك خلال لقائه قيادة فرع ريف دمشق في الحزب. وشدد بشار الأسد، على مواصلة العمل بشكل جدي للتخلص من جميع الانتهازيين، وتطرق الرئيس السوري، إلى الحملات الإعلامية التي استهدفت الحزب خلال السنوات الماضية بهدف خلق حالة إحباط لدى البعثيين، مؤكدا أنه تم البدء بمواجهة كل هذه المحاولات بالاستناد إلى حقيقة مساهمة الحزب في بناء الدولة السورية وتعزيز قوتها خلال العقود الماضية. وأشار الرئيس السوري، إلى أهمية دور البعثيين في المصالحات الجارية، داعيا الحزب إلى لعب دور أكبر في هذا الشأن وإيجاد آليات تواصل مع الناس تدعم جهود الدولة، مضيفا أن "ضرورة التواصل مع القوى السياسية الموجودة على الساحة السورية ومعرفة من يمكن له أن يكون حليفا لحزب البعث فكرا ومشروعا". وأكد الأسد، على الاستمرار في ضرب الإرهاب بالتوازي مع المصالحات، وشدد الرئيس السوري على أن محاولات الأطراف التي تدعم الإرهاب لتحويل سوريا إلى "دولة ضعيفة" ما زالت متواصلة. وأشار الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى أن تحديات ما بعد الأزمة، أخطر من تحديات الأزمة ذاتها، وأكثرها خطورة هو "التطرف ووجود العملاء"، مضيفا أن إعادة الإعمار ستشكل فرصة كبيرة لإعادة تنظيم المناطق التي تضررت، الأمر الذي يمنح أصحاب البيوت والعقارات المتضررة فرصة لتحسين مستواهم المادي.