أوصى التنظيم الدولى للإخوان، خلال اجتماعه الطارئ أمس الأول، لبحث تداعيات قرار السعودية بتصنيف التنظيم جماعة إرهابية، بضرورة التهدئة مع دول الخليج، لتدارك الأزمة، فيما حذر عدد من أعضاء التنظيم المقيمين بالسعودية مما سموه الاعتقال أو الترحيل فى أى وقت. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن التنظيم الدولى للإخوان اجتمع أمس الأول، لبحث تداعيات أزمة تصنيف السعودية لتنظيم الإخوان كجماعة إرهابية، رافضة الإفصاح عن مكان الاجتماع أو الشخصيات التى حضرته، مشيرة إلى أنهم ناقشوا تقارير أعدها عدد من فروع التنظيم بمصر والأردن واليمن تحذر من تأثير القرار السعودى على مستقبل التنظيم، خصوصاً فى حالة اعترف الغرب بهذا القرار واعتماده فى المستقبل، لذلك أوصى التقرير بحتمية الوصول إلى صيغة تهدئة مع دول الخليج. من جهة أخرى، قال معتز إبراهيم أحد كوادر الإخوان الشبابية المقيمة فى السعودية منذ سنوات، إن أعضاء التنظيم بالسعودية عقدوا اجتماعاً فى الرياض خلال الساعات الماضية برئاسة الدكتور أحمد جلبط عضو مجلس شورى التنظيم الهارب منذ أحداث رابعة العدوية؛ لبحث قرار السعودية بحظر الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية. وأضاف ل«الوطن»، أن الإخوان «المصريين» المقيمين فى السعودية يواجهون شبح الاعتقال والزج بهم فى السجون خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن السعودية لن تتوانى فى اعتقال أو إصدار أحكام على أى شخص ينتمى للتنظيم أو مصادرة أموالهم أو ترحيلهم، مشيراً إلى أن الاجتماع بحث إيجاد بدائل للخليج حال تطبيق القرار وتفعيله، خصوصاً أن الخليج يسعى للضغط على قطر بكل قوة لتغيير موقفها من التنظيم. وقال النائب رضا فهمى، القيادى الإخوانى ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى المنحل: إن الإخوان ليس لها تنظيم بالسعودية، حتى تضعها المملكة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، مضيفاً فى تصريح صحفى، أن هناك من يؤمن بأفكار الجماعة المعتدلة شأن الكثيرين فى الدول العربية. من جانبه، قال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان المنشق عن التنظيم، إن قرار السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية أربك التنظيم بالكامل وجعله يسعى للبحث عن أى مخرج من هذا المأزق، حيث يسعى لقبول أى مبادرة لإنقاذ نفسه من المستقبل الأسود الذى يواجهه نتيجة التورط فى أحداث العنف الأخيرة التى جاءت بعد عزل الدكتور محمد مرسى. وتوقع عمارة، فى تصريحات ل«الوطن»، أن ينضم عدد من دول الخليج إلى القرار السعودى بحظر نشاط تنظيم الإخوان، خصوصاً أن التنظيم أصبح يمثل خطراً على الأمن القومى العربى، مطالباً شباب الإخوان ب«غسل أيديهم من عنف التنظيم ومحاولة التصالح مع الدولة للعودة إلى المسار الطبيعى والانخراط فى الحياة السياسية من جديد».