ينقسم شباب مصر الآن فيما بينهم حول عدد كبير من القضايا السياسية، بعضهم يؤيد اتجاهاً ما، وينبذ الآخر، والبعض يدعم شخصيات فى مواجهة شخصيات أخرى، البعض يتحدث عن «25 يناير» باعتبارها «آخر الثورات»، والبعض الآخر لا يرى فى مصر ثورة غير «30 يونيو»، بعضهم يؤيد ترشح المشير السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية، بل يجمع توقيعات الجماهير لمطالبة «المشير» بإعلان موقفه من الترشح، فيما يرفض البعض الآخر المبدأ من الأساس، بدعوى أن مؤسسة الرئاسة يجب أن تكون «مدنية» بعيدة عن أى توجيه عسكرى، البعض يراهن على «البدلة العسكرية» التى يرتديها المشير، فيرى أن باستطاعته تحقيق كل الأحلام التى تدور فى أذهان الناس، فيضع نظاماً صحياً متكاملاً، ويصلح من شأن التعليم، ويرفع من مستوى الشباب الذين يقاتلون من أجل فرصة عمل مناسبة لهم، فى حين يعارض البعض وجود «البدلة العسكرية» على رأس السلطة، خوفاً على «بذرة تعددية» يقولون إنها فى حاجة لمن يتعهدها بالرعاية، بدلاً من أن يقضى عليها بجرة قلم، إذ يخشى أصحاب هذا الرأى أن ترث المؤسسة العسكرية جماعة الإخوان، فتسند جميع المناصب الهامة فى الدولة لشخصيات عسكرية، ويضيع للأبد حلم «الدولة المدنية». تتصارع أفكار الشباب، يتناقشون بصوت عالٍ، يختلفون ويتفقون، غير أنهم يؤكدون طوال الوقت أن هدفهم هو «المصلحة العامة» للشعب الذى ينتمون إليه والبلد الذى يعيشون فيه. «الوطن» اقتربت من القطاع الأكبر فى مصر، نزلت للشباب وحاورت اثنين منهم، أحدهما يؤيد ترشح المشير السيسى فى انتخابات الرئاسة، والآخر يرفض، استمعت إلى أسباب كل منهما، مبرراته ومخاوفه، آرائه فيما يحدث، أحلامه للمستقبل، وموقفه من الماضى، رؤيته لانتخابات الرئاسة، رأيه فى الأسماء المطروحة على الساحة السياسية، وتقييمه لشخصية المشير السيسى وما يقوم به من إجراءات فى مصر منذ «30 يونيو» وحتى الآن. أخبار متعلقة: «كريم»: «المشير» مهتم بالشباب وسيحل مشكلات جيلنا.. ويعرف قيمة الأمن والأمان للمواطن «رأفت»: «السيسى» دفع مصر بعيداً عن أهداف «30 يونيو».. ولم يلتزم بما وعد