يتصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو" في النمسا سباق انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، المقرر إجراؤها في شهر مايو المقبل، بواقع 23%، قبل حزبي الشعب المحافظ "أو فاو ب"، والأحرار اليميني المتشدد "إف فاو ب"، اللذين حلا في المركز الثاني برصيد 22%. وقد أظهرت نتائج أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب" في النمسا احتدام المنافسة بين الأحزاب النمساوية في سباق انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، حيث يواجه حزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي، والشعب المحافظ مواجهة شرسة مع حزب الحرية اليميني، الذي نجح في جذب أصوات إضافية مؤيدة بلغت نسبتها نحو 9%، بناء على نتائج الدراسة، مقارنة بنسبة الأصوات التي حصل عليها في انتخابات البرلمان الأوروبي قبل خمس سنوات، بينما أظهرت نتائج نفس الدراسة تراجع نسبة المؤيدين لحزب الشعب المحافظ بواقع 8%، في نفس الوقت الذي احتفظ فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنفس نسبة الأصوات التي حققها قبل خمس سنوات. جدير بالذكر أن كافة المراقبين السياسيين في النمسا يتوقعون تفوق الأحزاب اليمينية المتشددة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة على خلفية عدم رضا المواطنين الناجمة عن زيادة نسبة البطالة وارتفاع الأسعار والزيادة المستمرة في معدل التضخم، مما يلقي بظلال قاتمة على كيفية عمل البرلمان الأوروبي المقبل حال وجود أغلبية يمينية متشددة.