أظهرت نتيجة أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة (جالوب) بشأن شعبية الأحزاب النمساوية بالتزامن مع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات البرلمان الأوروبي، تقدم حزب الحرية اليميني المتشدد المعارض "إف ب أو" واحتلاله المركز الأول برصيد 23%، متفوقا على حزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو" والشعب المحافظ "أو فاو ب". وأرجع خبراء بحوث ودراسات الرأي سبب تفوق حزب الحرية المعارض مؤخرا إلى تداعيات أزمة بنك "هيبو البا ادريا"، الذي يضع الحكومة الائتلافية الجديدة في مأزق بسبب وقوفه على حافة الإفلاس نتيجة سياسات اقتصادية خاطئة متراكمة. وأظهرت نتائج نفس الدراسة تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بشكل طفيف بلغت نسبته 1% إلى 22% مقارنة بنتيجة انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة, بالتزامن مع تراجع شعبية حزب الشعب المحافظ, الشريك الائتلافي, بشكل كبير بلغت نسبته 8% إلى 22% مقارنة بالشعبية التي حققها في آخر انتخابات برلمانية على المستوى الأوروبي, في إشارة إلى احتمال انزلاق الحزب إلى المركز الثالث في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة. ورصدت الدراسة ارتفاع شعبية حزب الخضر المعارض بواقع 4% إلى 14%, فيما سجلت نتائج الدراسة حصول حزب النمسا الجديدة (نويز) على 13% من أصوات الناخبين.