«الإخوان» تغازل «الخليج الغاضب».. وقطر تأمر «القرضاوى» بالتهدئة

مصادر: حل مجلس الأعمال المصرى القطرى قريباً.. و«هلال»: سفير قطر أكد لى عدم وقف التأشيرات

فى محاولة لتجنب كسر عظامها، بفعل الأزمة الحالية بين دول الخليج الغاضبة وقطر، بعثت جماعة الإخوان برسائل غزل للدول التى قررت سحب سفرائها من الدوحة، وقال ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»: «إن العلاقة بين مصر والخليج العربى قدس من الأقداس، لا يستطيع خائن أو طامع أن يفسده». وقالت مصادر إخوانية، ل«الوطن»، إن مسئولين قطريين التقوا الداعية يوسف القرضاوى، عقب سحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من الدوحة، وطالبوه بتوجيه الإخوان لتهدئة الأجواء مع تلك الدول، فى محاولة لحل الأزمة، وهو ما طرحه «القرضاوى» بالفعل على الجماعة، فى اجتماع أمس الأول. وطالب «تحالف الشرعية»، فى بيان أمس، بإعادة تقييم المواقف وفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء، والنظام الأساسى لمجلس تعاون دول الخليج العربية، معلقا: «الأوضاع تتطلب موقفاً جديداً يوقف خرق السفينة». فيما طالب حزب النور، قطر بمراجعة موقفها من مصر والخليج، بعيداً عن تغليب المصالح الأمريكية على حساب المنطقة.. وقال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن التصرفات القطرية لا تراعى وحدة الصف، ولا الأخطار المحدقة بالمنطقة. وقال شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للحزب، إن قطر مطالبة بوقف الهجوم على مصر، خاصة عبر قناة الجزيرة، فضلا عن استضافتها لأكثر العناصر المحرضة على العنف.
وكشف عضو بمجلس الأعمال المصرى القطرى عن اتجاه الجانب القطرى لتجميد أعمال المجلس، وقال إنه من المتوقع حل المجلس قريباً. فيما قال الدكتور محرم هلال، رئيس المجلس، ل«الوطن»، إنه سيزور الدوحة اليوم لتهدئة الأوضاع بين الجانبين، وبحث الاستثمارات البينية، نافيا تجميد القطريين أعمال المجلس. وقال إن السفير القطرى نفى له، فى اتصال هاتفى أمس، وجود أى تعليمات بمنع التأشيرات الخاصة برجال الأعمال المصريين، وأكد له أن التأشيرات متعددة الزيارات لرجال الأعمال المصريين مستمرة بشرط الحصول على خطاب من رئيس الجانب المصرى بالمجلس. فى المقابل، أعلن مجلس الوزراء، أمس، أنه يتطلع إلى أن يكون قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها لدى الدوحة «بداية لتصحيح المسار الذى مضت فيه قطر خلافاً لكل أشقائنا فى مجلس التعاون الخليجى». وأضاف فى بيان: «تجدد الحكومة المصرية التأكيد على أن السفير المصرى فى الدوحة، والموجود حالياً فى القاهرة منذ أوائل فبراير الماضى، لن يعود إلى قطر فى الوقت الراهن، وأن قرار استبقائه سياسى وسيادى».