أعلن الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة أنهت جميع استعداداتها الأمنية والصحية لاستئناف الدراسة، لافتا إلى أنه سيتم تأمين جميع المدارس من قِبل «الداخلية»، على أن تتولى قوات الجيش تأمين المدارس الحدودية. وقال، فى حوار ل«الوطن»: إنه تم تكليف كل قيادات وزارة التربية والتعليم بعمل جولات على جميع المدارس بمختلف المحافظات للتأكد من سير العملية التعليمية والحالة الأمنية أمام المدارس، مؤكدا أن حياة الطلاب هى الأهم. ■ ماذا عن استعدادات الوزارة النهائية لاستئناف الدراسة؟ - انتهينا من جميع الاستعدادات لعودة الدراسة بجميع المدارس دون أى معوقات، واتخذنا كل الإجراءات الاحترازية للتصدى لمرض «إنفلونزا الخنازير» بالتنسيق مع «الصحة» حفاظاً على سلامة التلاميذ والمعلمين والعاملين، كما سنعمل خلال المرحلة المقبلة على القضاء على كثافة الفصول. ■ ما الأزمات التى تواجهك حالياً؟ - الأزمات لا تتوقف، ولكن نعمل على حلها أولاً بأول، للوصول إلى الحلول الممكنة التى تمكننا من تطوير منظومة العملية التعليمية فى مصر، ومن المشاكل التى تواجهنا، على سبيل المثال: ارتفاع الكثافة الطلابية فى العديد من المدارس، وترميم بعض المدارس حتى تكون صالحة لاستقبال الطلاب، ولكن انتهينا من العديد من الترميمات، وسنعمل على حل كثافة الفصول بصورة تدريجية حفاظا على سير العملية التعليمية خلال هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد. ■ ماذا عن الخطط الأمنية لحماية المدارس؟ - وضعنا خططاً أمنية محكمة مع وزارتى الداخلية والدفاع، واتفقنا مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على تخصيص فردى أمن على كل مدرسة ودوريات شرطية بصفة مستمرة على المدارس، حفاظاً على أمن وسلامة الطلاب والمعلمين والعاملين بالمدارس، فإننا نملك 47 ألف مدرسة بجميع المحافظات، و18٫5 مليون طالب وطالبة، و1٫5 مليون معلم، ولن أسمح بالمساس بأمن الطلاب مهما حصل؛ لأن حياتهم هى الأهم. ■ هناك مخاوف لدى أولياء الأمور فى ظل الأحداث الحالية وأشباح الانفجارات وتهديد الإخوان بتعطيل الدراسة، كيف تطمئنهم؟ - أطالب أولياء الأمور بالسماح لأبنائهم الطلاب بالذهاب للمدارس دون خوف؛ لأن الطلاب هم أبنائى وسأفديهم برقبتى، ولن نرضخ لأى تهديدات من شأنها تهديد أمن الطلاب والعاملين ب«التربية والتعليم». ■ هل ستجرى جولات تفقدية للمدارس مع استئناف الدراسة؟ - نعم، أرتب لتنظيم جولات فى جميع المدارس مع أول أيام عودة الدراسة مرة أخرى، كما تم تكليف كل قيادات الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات بالنزول إلى المدارس للاطمئنان على الطلاب والمعلمين والاطلاع على سير منظومة العملية التعليمية داخل المدارس والاطلاع على الحالة الأمنية أمام المدارس. ■ هل ستسمح بممارسة العمل السياسى داخل المدارس؟ - لن أسمح بممارسة العمل السياسى داخل المدارس، و«اللى عاوز يتكلم فى السياسة يبقى برّه المدرسة» ومن سيتحدث عن السياسة من المعلمين داخل الفصول سيتم إنذاره مرة واثنتين، وبعدهما سيتم تحويله إلى الشئون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، ولكن حق التظاهر السلمى مكفول للجميع دون تعطيل سير العملية التعليمية. ■ وماذا عن استعدادات الوزارة للتصدى ل«إنفلونزا الخنازير»؟ - اتخذنا جميع الإجراءات الاحترازية للتصدى لانتشار مرض «إنفلونزا الخنازير» فى المدارس بالتنسيق مع وزارة الصحة، وسيجرى اتخاذها مع بدء الفصل الدراسى الثانى غداً لمنع انتشار الأمراض المعدية والحفاظ على صحة أبنائنا الطلاب، ووزعنا الأدلة الإرشادية لوزارة الصحة على جميع المدارس والمديريات التعليمية؛ لأن هذه الأدلة تتضمن طرق مكافحة العدوى، تحسباً لظهور أية حالات، ومن أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمراض المعدية. كما أكدنا أهمية تفعيل دور لجنة الصحة المدرسية الموجودة فى كل مدرسة، التى تضم مدير المدرسة ومنسق الاتصال وزائرة صحية وطبيب المدرسة لمكافحة العدوى وانتشار الأمراض بين الطلاب، ومن أهم مهامها: متابعة حالات الغياب والتأكد من أسبابها، فضلاً عن إخطار الإدارة التعليمية ببيان يومى عن نسبة الغياب، واستدعاء الطبيب فى حالة الاشتباه فى حالة أو أكثر بعد عزلها فى الغرفة المخصصة لذلك. أخبار متعلقة الجامعات فى «الاختيار الصعب»: عنف الإخوان.. أو «عودة الحرس» المدارس والجامعات تواجه امتحان الإرهاب والأزمات رئيس جامعة الأزهر: «الفصل» عقوبة المشاغبين.. وأعمال التطوير وراء التأجيل «هجوم مزدوج» على الشرطة من طلاب الإخوان والحركات الثورية المدارس تستعد: طوارئ قصوى فى مديريات التعليم.. وقوات الشرطة تتولى التأمين والتصدى لعمليات العنف المحتملة