سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدقهلية: سقوط أخطر خلية إرهابية يقودها طالب صيدلة محكوم عليه بالإعدام خططت لتفجير مكتب مساعد وزير الداخلية بالمنصورة وقتلت رقيب الشرطة وشاركت فى أحداث «شارع الترعة»
نجحت مباحث الدقهلية بمعاونة جهاز الأمن الوطنى، أمس، فى القبض على خلية جهادية يقودها أحد أعضاء تنظيم الجهاد محكوم عليه بالإعدام، حيث خططت الخلية لاستهداف المنشآت الحيوية بالمحافظة، ومن بينها مكتب مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الدلتا فى مبنى مديرية أمن الدقهلية القديم، ومكتب التموين والمخدرات، علاوة على مشاركتهم فى أحداث العنف التى شهدتها المحافظة منذ ثورة 30 يونيو، وتورطهم فى اغتيال رقيب الشرطة عبدالله عبدالله متولى «42 سنة» والذى استشهد أثناء عودته من عمله فى حراسة منزل المستشار حسين قنديل عضو اليمين بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى. تلقى اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من العميد السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود معلومات أكدتها التحريات السرية عن وجود أحد العناصر الجهادية، ويُدعى «أحمد. م» ويعمل «فنى تبريد وتكييف» بأحد المحلات المجاورة لمنزل المستشار حسين قنديل، ويُشتبه فى تورطه فى قتل رقيب الشرطة. تشكلت حملة أمنية من ضباط المباحث الجنائية وتمكنوا من القبض عليه، وبمناقشته اعترف باشتراكه مع مجموعة جهادية فى قتل رقيب الشرطة، وقال المتهم فى اعترافاته أمام المباحث إنه تم تكليفه برصد ومتابعة تحركات رقيب الشرطة تمهيداً لاستهدافه من قبَل مجموعة من زملائه بقيادة المتهم الرئيسى إبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب «24 سنة»، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة، وبمعاونة ثلاثة آخرين وجميعهم يقيمون داخل شقة سكنية بمساكن المرور أمام جامعه الأزهر بمدينة المنصورة. على الفور تشكلت مأمورية بقيادة العميد السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، والعميد عاطف مهران، رئيس مباحث المديرية، والعقيد عبدالعزيز فهيم، وكيل إدارة البحث الجنائى، والمقدم أحمد أبوالخير، مفتش مباحث ثان المنصورة، والرائد شريف أبوالنجا، رئيس المباحث، وعدد من ضباط الأمن الوطنى وقوة من الوحدات الخاصة، وقامت القوة باقتحام الشقة وتمكنت من ضبط ثلاثة متهمين وهم «إبراهيم. ى. ع» و«على. ع»، و«باسم. خ»، و«أحمد. م»، مسئول الرصد. وبتفتيش المكان عثروا على كميات كبيرة من المواد الكيميائية التى تُستخدم فى تصنيع المتفجرات وأعلام تنظيم القاعدة وعدد 2 طبنجة 9 مللى وبندقية خرطوش ونموذج هيكلى لقاذف «آر بى جى» و2 برميل مواد متفجرة وشيكارة ذخيرة وملابس للجيش وعلامات للضباط برتب مختلفة (عقيد ومقدم ونقيب) كما عُثر على خرائط لموقع مديرية الأمن القديمة التى تضم بعض الأقسام والوحدات الأمنية، كما عُثر على مواد TNT شديدة الانفجار. وبفحص المتهم الرئيسى تبين أنه أحد أعضاء خلية «جهاد المنصورة» التى تم ضبطها عام 2009 وكانت تخطط لتفجير المنشآت العامة، وعلى رأسها الكاتدرائية المرقسية والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به، واستهداف المنشآت البترولية المصرية والأجنبية، وهى الخلية التى قرر اللواء منصور العيسوى الإفراج عن أعضائها بعفو وزارى إلا أن المحكمة قضت بإعدامهم جميعاً الشهر الماضى وعددهم 23 شخصاً. وقال إبراهيم يحيى عبدالفتاح عزب «مواليد شهر أبريل 1990، ومقيم بمساكن أعضاء هيئة التدريس، وطالب بكلية الصيدلة الفرقة الرابعة» فى تحقيقات المباحث، إنه تم إلقاء القبض عليه فى القضية المعروفة إعلامياً ب«جهاد المنصورة» وترحيله إلى جهاز أمن الدولة بمدينة نصر يوم 27/10/2009 وقضى هناك 6 أشهر على خلفية اتهامه فى القضية. ويوم 16/3/2010 تم ترحيله من جهاز أمن الدولة إلى سجن طرة عنبر «د»، وتم الإفراج عنه بتاريخ 23 مارس 2011 بقرار وزارى من اللواء منصور عيسوى. وقال عزب: «بعد خروجى من السجن مباشرة قمت بالتواصل مع زملائى المعتقلين فى تلك القضية، وبمساعدة بعض من تم الإفراج عنهم كنا نحاول التكفل بأسرهم إلى أن يتم الإفراج عنهم، وكانت العلاقات بيننا قوية، وباقى زملائنا فى ذات القضية كانوا يودون السفر إلى ليبيا للجهاد فى الحرب ضد نظام القذافى»، وأضاف: «بدأت ألعب دور الثورجى، وكنت من ضمن المشاركين فى كافة الفعاليات منذ جمعة 8 أبريل 2011 وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وماسبيرو، ونزلت للميادين، وقمت بدور المسعف فى المستشفيات الميدانية، وطول الثمانية أشهر والفترة قبل ترشح مرسى كنت مشاركاً بشكل قوى فى كافة الفعاليات، وبعد أحداث الاتحادية وما شهدته من مجازر بدأت الأمور تأخذ مجرى آخر نتيجة أحداث العنف وبدأت فكرة أن أنزل أدافع عن الناس وخصوصاً بعدما تم محاصرة مسجد الجمعية الشرعية بالمنصورة قبل 30 يونيو بأيام ووقوع اشتباكات عنيفة بين أعضاء جماعة الإخوان والشرطة والمواطنين وسقوط ضحايا وحصار الإخوان داخل المسجد، فغضبت جداً لحصار المسجد واتصلت بصديقى تامر الخضرى (أحد زملائى المتهمين بقضية الجهاد 2009) وكان يستعد وقتها للسفر للجهاد فى سوريا، وساعدنى فى توفير سلاح آلى، وبعدها بأسبوعين كان 30 يونيو واعتصام رابعة، وقلت فى نفسى: إياكش يولعوا فى بعض، ولما بدأت أحداث الحرس الجمهورى نزلت رابعة وشفت بنفسى وتأكدت من حدوث مجزرة رغم أنى لم أكن متعاطفاً مع الإخوان ولا أدعم فكرهم أو منهجهم، ولا أشارك فى أى فعالية لهم أو أردد هتافاتهم، واكتفيت بالعمل فى المستشفى الميدانى برابعة وقضيت معظم رمضان هناك». وتابع: «فى يوم الجمعة 16/8/2013 بعد فض اعتصام رابعة العدوية خرجت مع صديقى (عبدالله. أ) بسلاح متطور (شوجن)، ولا أعلم من أين أتى به، وكان فيه مظاهرة ضد مجزرة الفض بشارع أحمد ماهر، وبدأنا ندافع عن المتظاهرين لحد ما خلصت الذخيرة وأصبت خلال الاشتباكات، وحاولت الهرب، وجاء أحد الأشخاص لتهريبى وركّبنى عربية ووجدت رجلاً وزوجته أول مرة أشوفهم، وأخدنى وقعد يلفّ بى داخل شارع أحمد ماهر، ونزّلنى داخل منزل، وفقدت الوعى، واستيقظت لأجد نفسى داخل غرفة نوم والجانب الأيسر من جسدى به خياطة وبقيت داخل المنزل نحو أسبوعين حتى يوم 28/8 بعد تحسن حالتى الصحية رغم أننى فى تلك الفترة لم أعلم من هم هؤلاء، إلى أن تماثلت للشفاء، وقام صاحب المنزل الذى لم أعرف له اسماً سوى «أبومحمد» بتوصيلى إلى منزلى، ومن بعدها كنت أرى من شرفة منزلى التظاهرات، ولم أتحرك من منزلى، ومن بلكونة البيت رأيت المظاهرة ولم أتحرك إطلاقاً». واعترف المتهم فى التحقيقات بجلب كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة بمساعدة باقى أعضاء الخلية للتخطيط لتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية القديمة بعد وضع رسومات كروكية للمبنى وتفجير عدد من المنشآت الحيوية واغتيال ضباط مباحث بالمنصورة عن طريق زرع عبوات ناسفة فى سياراتهم وإعداد مؤقتات زمنية للمفجر بحيث يتم تفجير السيارة وهم بداخلها فضلاً عن اشتراكهم بقتل رقيب الشرطة انتقاماً لمقتل الطفل أسامة عبدالعاطى بمعاونة أحد أفراد الخلية، والذى يعمل «فنى تكييف»، وكانت مهمته رصد تحركات رقيب الشرطة وتتبعه. جدير بالذكر أن المتهمين تم الحكم عليهم ضمن 23 متهماً شكلوا خلية جهادية فى عام 2009 لضرب قناة السويس، وقضت محكمة الجنايات غيابياً بإعدامهم جميعاً.