السيسي يدعو القطاع الخاص الياباني للاستثمار في أفريقيا: نحن نهتم بكم

شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في جلسة حوار الأعمال بين القطاعين الخاص والعام، على هامش قمة التيكاد.
وقال السيسي، في كلمته خلال الجلسة، إن الحوار بين القطاعين العام والخاص يؤكد العلاقة العضوية الوطيدة بين الطرفين، التي تنتهي بتحقيق التنمية المستدامة المنشودة لشعوبنا.
وأشار إلى أن تحقيق انطلاق اقتصادية لم تعد مسئولية الحكومات فحسب، مشيرًا أن القطاع الخاص أصبح المحرك الرئيسي لإيجاد فرص العمل وتزايد النمو الاقتصادي على المدى الطويل، بل يتطلب شراكة بنائة مع القطاع الخاص كقاطرة النمو الرئيسية جنبا الي جنب مع الدور القوي للدولة كمحفز للنشاط الاقتصادي تمتلك القارة الأفريقية العديد من الموارد الطبيعية والبشرية بالإضافة إلى موقعها المتميز، الأمر الذي يسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية من قبل شركاء التنمية لرفع معدلات التنمية لتحقيق آمال الشعوب في حياة أفضل.
وقال السيسي، إنه في إطار حرص الدول الأفريقية على التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وتهيئة المناخ لها لجذب المزيد من الاستثمارات قامت دول الاتحاد الأفريقي بصياغة أهداف أجندة 2063، التي أضحت مرجعا لكل الدول لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي.
وأضاف، "إننا قمنا ببلورة برنامج البنية التحتية في أفريقيا، بهدف تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية والطاقة على المستوى القاري".
وأردف، "إننا نجحنا في إطلاق المرحلة التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، خلال أعمال القمة الاستثنائية الثانية للاتحاد الأفريقي بنيامي في 7 يوليو 2019 باعتبارها أحد أهم مشروعات التكامل الأفريقي، ومن المنتظر أن يكون لإطلاقها مردودا تجاريا واستثماريا كبيرا، لتحقيق التنمية المستدامة في دولنا والرفاهية لشعوبنا في أفريقيا، حيث تضم هذه المنطقة ما يقرب من 1.2 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي يقدر ب 3.4 تريليون دولار، الأمر الذي يجعل أفريقيا إحدى أكثر المناطق جذبا للاستثمارات".
وأوضح، "لا شك أن تلك الخطوات نجحت أن تؤكد للعالم توافر الإرادة السياسية للدول الأفريقية والرغبة الحقيقية في المضي قدما إزاء البدء في حقبة جديدة واعدة بالقارة الأفريقية سمتها التنمية والتحديث والتقدم من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص".
وأضاف: "أود أن أشير أيضا للأهمية الكبيرة التي توليها الدول الأفريقية للتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات البنية التحتية والطاقة بما في ذلك المشروعات القارية في مختلف مجالات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوليد الطاقة والربط الكهربائي باعتبار ذلك أمرًا حتميا لجني ثمار اتفاقية التجارة الحرة القارية ودفع عجلة التبادل التجاري الفعلي بين الدول الأفريقية ومن ثم خلق مزيد من فرص العمل الإنتاجية وبذل المزيد من الاستثمارات للقطاعات التنافسية".
واستطرد: "ومن هنا فإنني أتطلع أن تسهم جلستنا في تسليط الضوء على ما تقوم به الحكومات من جهود لتعزيز التعاون مع القطار الخاص وفي التعرف على التحديات التي تواجه تلك المؤسسات خلال عملها بما يسهم في احتضان رواد الاعمال سواء اليابانيون أو الأفارقة أو غيرهم أو تقدم نموذجا لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشجع الشاركات بين القطاع الخاص الافريقي والياباني بما يلبي التطلعات لمستقبل أفضل وأفاق أرحب وأوسع".
وفي ختام كلمته، قال الرئيس السيسي، "إننا لن نتواني عن بذل الجهود في سبيل تعزيز العمل المشترك بين دول القارة الأفريقية وبين القطاع الخاص وشركاء التنمية والتي بدأت في تقريب الرؤى وتقديم حلول لأي تحديات أو عراقيل قد تواجه أنشطة القطاع الخاص"، مضيفا: "أود أن أدعوا كل مؤسسات القطاع الخاص الياباني للتعرف على الفرص الاستثمارية التي تقدمها أفريقيا، بهدف تحقيق الشراكة المأمولة بين القطاع العام والخاص".