استعرض ممثلو القطاع العام والخاص باليابان والقارة الإفريقية، الفرص الاستثمارية المتاحة بالقارة الإفريقية وخاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية خلال قمة (نيامي) في يوليو الماضي، والتي تعد الأكبر على مستوى العالم. كما ناقش ممثلو القطاعين العام والخاص أيضا عددا من القضايا، من بينها مطالب القطاع الخاص الياباني وجهوده في الاستثمارات بالقارة الإفريقية، والتعريف بأنشطة مجلس الأعمال الياباني بشأن أفريقيا وسبل تعزيز قطاعات البنية التحتية والرعاية الصحية والزراعة وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بإفريقيا. وتطرق المشاركون أيضا - خلال الجلسة - إلى مطالب وتوقعات القطاع الخاص الأفريقي وجهود الحكومة اليابانية لدعم استثمارات القطاع الخاص الياباني بإفريقيا وجهود الدول الإفريقية وتوقعاتها تجاه المساهمات اليابانية. وأشار ممثلو القطاع الخاص الياباني إلى أن مجلس الأعمال الياباني بشأن أفريقيا والذي تم الانتهاء من تشكيله سوف يسهم في تعزيز الاستثمارات الخاصة اليابانية بإفريقيا في العديد من المجالات.. منوهين إلى أن التعاون بين القطاعين الخاص والعام يعد من الأمور الحيوية لدعم التنمية المستدامة والاستثمار بالقارة الأفريقية.. وأوضحوا أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في يوليو الماضي سوف يجعل إفريقيا إحدى المناطق الجاذبة للاستثمار على المستوى العالمي، لافتين إلى أن دول إفريقيا تولي أهمية كبرى لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في قطاعات النقل والطاقة والبنية التحتية وغيرها. وفى السياق ذاته، أشار ممثلو القطاع الخاص الإفريقي إلى أن ذلك القطاع بإفريقيا يزداد قوة يوما بعد يوم، منوهين إلى أن مؤسسات التمويل الإفريقية مثل البنك الإفريقي للتنمية والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير /افريكسيم بنك/ تسهم في توفير التمويل لمشروعات التنمية بإفريقيا. وأكدوا أيضا على أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية سوف توفر فرصا مواتية لتعزيز استثمارات القطاع الخاص الإفريقي والياباني لافتين إلى أن القطاع الخاص الإفريقي يجب أن يستغل الفرص الاستثمارية والتجارية التي ستتيحها منطقة التجارة الحرة الإفريقية.. مشددين على أهمية تحفيز الشركات المتعددة الجنسيات لزيادة استثماراتها بالسوق الإفريقية، مشيرين إلى أن القطاع الخاص الياباني لديه فرصة مواتية لزيادة استثماراته بالأسواق الإفريقية وخاصة في ظل توفر الدعم من جانب الحكومة اليابانية.