أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري، أنه يتم حاليا الإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون مع محافظة الجيزة لحل مشاكل تلوث الجزء الواقع من مصرف "المحيط" داخل الكتل السكنية بالمحافظة، خاصة أن تكلفة أعمال الصيانة وإزالة التعديات الواقعة بصفة مستمرة من قبل المواطنين أصبحت تشكل عبء على وزارة الري . وأضاف أن بعض سيارات النقل المخالفة تقوم بإلقاء مخلفات المباني عليه مما يؤثر علي شبكات الصرف المغطى، وارتفاع منسوب المياه بالأراضي الزراعية جنوب مدينة الجيزة علي أن يتم تحويل مياه الصرف الزراعي إلي النيل مباشرة بدلا من استخدام سحارة الراهاوي ومنه لفرع رشيد خاصة وأن نوعية هذه المياه جيدة وغير ملوثة. وأوضح أن المصرف البالغ طوله 128 كيلو متر منهم 69 كيلو متر بالجيزة ، من المصارف الرئيسية ويخدم مساحة 145 ألف فدان بأربعة محافظات، ويبدأ من ديروط بأسيوط ثم المنيا وبني سويف وينتهي بالجيزة، مشيراً إلي أن البروتوكول يشمل إجراء عمليات إعادة تأهيل لمصرفي أبو النمرس ومحيط المساندة وتنفيذ بعض الأعمال الصناعية وتوسيع المجرى لاستيعاب كميات المياه نتيجة تحويل المصرف. ومن جانبه قال المهندس فتحي جويلي رئيس هيئة الصرف المغطي التابعة لوزارة الري، إن المشروع المقترح يتم مراجعته حالياً من قبل المحافظة وأنه يسهم في زيادة انتاجية الأراضي الزراعية داخل المحافظة نتيجة انخفاض منسوب المياه الجوفية بها والذي تتعرض له نتيجة حدوث انسدادات بشبكة الصرف المغطي، وبالإضافة إلى تحسين الشبكة والقضاء علي الإنسدادات التي تتعرض لها الشبكة نتيجة قيام الأهالي بإلقاء المخلفات بأنواعها بما فيها ردش المباني وفي نفس الوقت يمكن استغلال المساحات الناتجة عن عملية التحويل في إقامةمحاور مرورية جديدة لتسهيل حركة المرور داخل المحافظة. وأضاف أن الوزارة تقوم بالتعاون مع محافظة الجيزة بتنفيذ مشروع تطوير ترعة الزمر البالغ طولها 29 كيلو متر من خلال عمل تغذية للترعة من النهاية "بالراجع" من الرياح الناصرى وإنشاء عدد 50 بئر جوفيه لتوفير مصدر مائى بديل ليعوض ردم 14 كيلو متر من الترعة داخل الكتل السكنية ، ولايجاد محاور مرورية جديدة، واستغلال المناطق التى يتم ردمها لعمل منازل كبرى جديدة فى اطار الخطة القومية للكباري العليا المنفذة على مستوى المحافظة .