أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أن وضع شارع المعز قبل ثورة 25 يناير وما تم صرفه على الشارع حتى الآن يعتبر مفخرة لكل مصري. وأوضح إبراهيم خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم" الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، أن متحف الفن الإسلامي تعرض لسرقة الكشافات الخارجية له ووضع ماء النار على بواباته الإلكترونية وتخريبها بجانب التصرف غير المسؤول في تغيير واجهات المحلات التجارية في شارع المعز والتي أدت إلى تغيير المعالم بهذا الشارع. وشدد وزير الأثار على أن الوزارة قامت بسلسلة من الإجراءات للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالمتحف الإسلامي وشارع المعز، لافتًا إلى أنه تمت زيارة شارع المعز مع محافظ القاهرة لإقناع المحلات بتغيير الواجهات وتمت الاستجابة لمطالبنا. وتابع "نريد أن نجعل شارع المعز والمتحف الإسلامي كما كانا قبل ثورة 25 يناير". وقال إبراهيم إن الهدف من هذه الإجراءات منع دخول السيارات إلى شارع المعز حتى لا يكون هناك تكدس مروري، موضحًا أن الشارع يكون فقط للمارة لكي يتعرفوا على محتوياته الأثرية، منوهًا بأن الوزارة تعاقدت مع شركة مصرية لتغيير بوابات متحف الفن الإسلامي، كما عمدت الوزارة إلى استيراد كشافات الإنارة من الخارج للحفاظ على الشكل الجمالي لشارع المعز والمتحف الإسلامي. ونفى الدكتور أن ما يتناوله البعض بأن 30% من أثار مصر تمت سرقتها، مشيرًا إلى أن ما تم سرقته من المخازن والمتاحف يبلغ 3810 قطعة اثرية مفقودة بجانب ما تم سرقته من الأثار الموجودة على الأرض مثل التابوت، موضحًا أن هلا يمكن حصر ما تم سرقته من الأرض لأنه لا يوجد رقم رسمي بهذا. واستطرد "تم استرداد 1469 قطعة أثرية مسروقة من أصل 3810 قطعة"، منوهًا بأنه تم استرداد قطع أثرية من أمريكا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا. وتحدث إبراهيم عن أن الوزارة تسعى لتغيير بنود اتفاقية مصر مع اليونسكو بخصوص استرداد الأثار المصرية المهربة إلى الخارج. وأكد وزير الأثار أن الدستور الجديد أقر بسؤولية الدولة عن حماية الأثار المصرية، مشددًا على أن المخازن والمتاحف والمواقع الأثرية أصبحت مؤمنة بنسبة 100% الآن.