كشف مصدر حكومي مطلع في كوريا الجنوبية، أن رئيسي استخبارات الكوريتين اجتمعا سرا في أبريل الماضي بعد فشل لقاء القمة الذي عُقد في هانوي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج - أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي. وقال المصدر - حسبما نقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء - "إن الاجتماع الذي عُقد بين رئيس الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية سو هون ونظيره الكوري الشمالي جانج جوم - تشول جاء مباشرة بعد تولي الأخير منصب رئيس إدارة الجبهة المتحدة الشمالية (جهاز الاستخبارات)". وأوضح المصدر، أن جانج حل محل كيم يونج - تشول، الذي عمل سابقا كممثل رئيسي لكوريا الشمالية في المفاوضات النووية مع الولاياتالمتحدة، مضيفا: "يبدو أن الهدف الأساسي من اجتماع "سو" و"جانج" تمحور حول توفير فرصة لرئيسي وكالتي التجسس للتعارف"، مشيرا إلى أن سو أعرب خلال الاجتماع عن رغبته في تحسين العلاقات بين الكوريتين، في حين شارك جانج رؤية كوريا الشمالية لأسباب انهيار قمة فبراير بين كيم وترامب في هانوي، مؤكدا أنهما لم يتطرقا للحديث عن أي قمم محتملة بين الكوريتين. وفُسر استبدال "كيم" على أنه تحمل مسؤولية فشل قمة هانوي مع الولاياتالمتحدة في التوصل إلى اتفاق في فبراير الماضي، فيما يُعتبر جانج غير معروف بشكل كبير خارج كوريا الشمالية، بيد أنه ورد أنه في أواخر الخمسينيات من عمره ولديه خبرة في التعامل مع شؤون التبادلات بين الكوريتين، وذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية اسمه لأول مرة في أبريل الماضي عندما تم الإعلان عن تعيينه في منصب مدير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في الشمال، وأعلن جهاز الاستخبارات في سول، في وقت لاحق من نفس الشهر، أن "جانج" عُين رئيسا لإدارة الجبهة المتحدة، غير أن الشمال لم يؤكد الأمر رسميا.