قال نبيل فهمي، وزير الخارجية إن مصر لن تسمح بأن تضعف علاقاتها مع الدول الإفريقية، ولابد من تحسين موقف مصر وعلاقاتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وأوروبا، مشيرا إلى أن تحسن العلاقات المصرية الروسية جاء لإعادة التوازن في العلاقات الدولية ولإقرار السلام بالشرق الأوسط. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بالجامعة الأمريكية بمحاضرة "السياسة الخارجية لمصر الجديدة.. ما وراء الاقتراع والسياسة "، وأضاف أن مصر تشهد ولادة جديدة ولابد من الانتظار بضعة أعوام لكي نحقق النهضة والتنمية المنشودة، موضحا أن عدد سكان مصر وصل إلى نحو 90 مليون، وهذا يتطلب من الدولة توفير 750 ألف وظيفة سنويا، وتابع: قمنا بثورتين في عامين ونصف؛ بسبب كتلة الشباب الكبيرة التي تريد التغيير، ورغبة الناس في الحصول على الحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار إلى أن مصر والسودان ليسا في وضع جيد في قضية سد النهضة، ولابد أن يتعاونا سويا للخروج من تلك الأزمة، كما يجب أن يتم التعاون مع دول حوض النيل لتحقيق المصلحة والخروج بحل للأزمة، لافتا إلى أن مصر تسعى للجلوس على طاولة المفاوضات، منوها أنه يدعم بناء إثيوبيا للسد، لكن الأمر يتعلق هنا بنوعه وحجمه وسرعته. وأضاف "فهمي" أن الإخوان جماعة إرهابية بشكل رسمي إلا أنهم مصريون ولن نقصى أحدا منهم طالما أنه مسالم ويسعى لبناء مصر، موضحا أن مصر لن تقبل أية أعمال عنف، وأشار إلى أننا ملتزمون بحقوق الإنسان. وأشار "فهمي" إلى أن مصر لن تقدر على وجود 30 ألف لاجئ سوري بأراضيها؛ نظرا للظروف التي تمر بها، مؤكدا أنه يتم التعامل مع تلك المشكلة.