قبل 7 سنوات، كانت تستعد الرياضية وباحثة الماجستير بجامعة "باث" البريطانية، متعددة المواهب، هادية حسني، بكل قوة للمشاركة في ثاني دورة أوليمبية لها، وذلك بعد أن كانت أول فتاة عربية بمنافسات لعبة الريشة الطائرة تشارك بالأولمبياد في بكين 2008. وقتها ظهرت "هادية" عبر "الوطن"، لتتحدث عن استعدادتها للحدث الأوليمبي، وتكون سفيرة لنشر اللعبة بين الشباب والفتيات من أبناء جيلها، ومن وقتها وتتوالى الإنجازات والنجاحات في حياة البطلة الأوليمبية، رياضيًا وعلميًا، فتم اختيار البطلة المصرية كسفيرة الاتحاد الدولي للريشة في كأس السلام والرياضة في مايو 2014، كما تم اختيارها في العام نفسه، كممثلة المرأة في افريقيا في الجمعية العمومية السنوية للاتحاد في الهند، وتستمر في حصاد الميداليات بالتتويج بفضية بطولة بتوسانا الدولية، وفضية البطولة الأفريقية في 2017، وبرونزية بطولة أفريقيا 2018، فضلًا عن المشاركة بمنافسات بطولة العالم في 2017، وحاليا تستعد للتأهل لطوكيو 2020، في وقت تسعى فيه للحصول على درجة الدكتوراه في الصيدلة، لتطير اليوم بريشتها إلى منصة مؤتمر الشباب السابع. "الوطن" تعيد نشر "حدوتة هادية حسني"، أول عربية تتوج ببطولة إفريقيا للريشة الطائرة، والتي نشرتها قبل 7 أعوام، وتحديدًا في 17 يوليو 2012، وحمل عنوان: "الريشة تطير مع هادية حسني إلى أوليمبياد لندن"، وتحكيها في السطور القادمة. بطلة من طراز رفيع .. تجمع من المواهب الكثير، حملت شعار "رياضة واحدة لا تكفي"، بدءا من رشاقتها مع الجمباز، وحتى مرونتها وسرعتها مع الإسكواش، وصادقت بعد ذلك حصان الفروسية، إلى أن أصبحت في نهاية المطاف بطلة عالمية في رياضة أخرى حديثة، إنها هادية حسني بطلة مصر وإفريقيا في الريشة الطائرة. هادية حسني تشرح قواعد اللعبة ومشوارها معها القرار كان صعباً عندما خاضت البطلة المصرية، صاحبة ال 12 عاما وقتها، رحلتها مع لعبة حديثة العهد، ولكنها بدأت تتحسس خطاها مع اللعبة، التي حاولت في حديثها ل"الوطن"، أن تعرف القراء بها، فقالت إنها نصف كرة ملتصقة مع ريشة، يتم استخدام مضارب التنس في قذفها بين ركني الملعب، والذي هو أصغر من ملاعب التنس، ويوجد في وسطه شبكة أقصر من شبكة الكرة الطائرة قليلاً، وكل هذا يوجد داخل صالة مغطاة، ويمكن أن تلعب فردية أو زوجية أو مختلط. هادية، لعبت لأكثر من نادي، كما لعبت أكثر من رياضة، فهي بدأت مع نادي الزهور، وبعد دورة بكين للألعاب الأوليمبية انضمت للشمس، وحاليا هي بلا نادي، ولكنها لن تغفل دور الاتحاد المصري للريشة الطائرة في إعدادها، وكذلك دعم وتشجيع عائلتها في مشوار البطولة. بطلة إفريقيا في الريشة الطائرة وعدت فأوفت: "المهم أشرف بلدي" دولاب أوسمة البطلة المصرية مليء بالميداليات متنوعة الألوان، ما بين ذهب وفضة وبرونز، فهي ثاني بطولة إفريقيا لعامي 2005 و2007، أما في 2010، و2011 كان الموعد مع الذهب في البطولة الإفريقية. هادية تبدأ أولى جولاتها في دورة الألعاب الأوليمبية بلندن يوم 28 يوليو، وعينها على ميدالية، ولكنها قالت في آخر كلماتها قبل البطولة ل "الوطن"، "إن المنافسة صعبة، لكن مفيش حاجة بعيدة على ربنا، والمهم أشرّف بلدي".
