طمع الزوجة فى ميراث زوجها البخيل جعلها و3 من أبنائها يتحالفون مع خطيب ابنتها وعاطل للتخلص منه والاستيلاء على أمواله المودعة فى البنوك والتى أخفاها عنها لسنوات.. وعندما علمت بثرائه اتفقت مع أبنائها وشريكيها على تنفيذ الجريمة وقتل زوجها أسامة موريس حنا (47 سنة) موظف فى شركة كهرباء، داخل غرفة نومه بمنزل الأسرة فى القليوبية.. المتهمة وضعت أقراصا مخدرة فى كوب الشاى وتناوله زوجها ودخل فى غيبوبة كاملة.. ثم قامت بمساعدة أبنائها الثلاثة بتقييده حتى حضر شريكاها وأطلقا عليه عدة أعيرة نارية أودت بحياته فى الحال.. وأسرعت الزوجة بإبلاغ الشرطة بعدما أكملت الحبكة الإجرامية بتقييد أبنائها ووضع لاصق على أفواههم بمساعدة شريكيها. المتهمة إيفيت يوسف (43 سنة) خططت لقتل زوجها 3 مرات.. اتفقت مع أبنائها الذين أوهمتهم بأنهم سيعيشون فى نعيم بالأموال التى يخفيها عنهم والدهم فى البنوك، لكن محاولاتها باءت بالفشل ونجا منها الزوج.. فى المرة الأولى وضعت له جرعة سم فى كوب عصير مانجو فأصيب بالقىء والإسهال واستعان بأحد الجيران الذى نقله للمستشفى.. وفى المرة الثانية لم يرحم الابن والده الذى كان يعانى من مرض السكر، حيث أعطى له كمية من الهواء مع حقنة الأنسولين، لكنه أصيب بغيبوبة ونقل على أثرها إلى المستشفى بمعرفة شقيقه. فى المرة الثالثة استأجرت الزوجة عاطلين وأعطت لهما 5 آلاف جنيه نظير إطلاق الأعيرة النارية عليه.. وأعطت لهما خط سيره.. وأثناء عودة الضحية من عمله أطلق المتهمان 3 رصاصات عليه حال سيره بسيارته وفرا هاربين فأصيب بطلق نارى فى ذراعه.. واعتبر الزوج أنها محاولة لسرقته بالإكراه، هذا ما كشفت عنه اعترافات الزوجة فى تحقيقات النيابة التى باشرها مصطفى المتناوى مدير نيابة قسم أول شبرا الخيمة، وقالت «أنا مش ندمانة على الجريمة علشان جوزى كان يستاهل القتل والحرق بجاز وسخ». المتهمة أوهمت الجيران من خلال صرخاتها بتعرضهم لجريمة سطو مسلح، لكن رجال البحث الجنائى كشفوا هذه الحيل عندما تأكدوا أن بكاء الزوجة وأولادها مجرد تمثيلية لتبرير الجريمة، وأوضحت الأدلة التى جمعها رجال المباحث أن الجريمة مصطنعة ولم تنفذها عصابة سطو مسلح كما ادعت الزوجة وأبناؤها، وبعد استجواب الأسرة عدة مرات لاحظ رجال البحث أن أقوالهم مختلفة والروايات تتغير كلما قوبلت بالأدلة الفنية التى استخلصها فريق البحث من مسرح الجريمة. شهادات الجيران وأصدقاء وأقارب الضحية كشفت لفريق البحث أنه لم يكن على خلاف أو عداء مع أى شخص يدفعه لتنفيذ الجريمة التى تمت بدافع الانتقام لا بدافع السرقة على مبالغ مالية ومشغولات ذهبية كما ادعت الأسرة، الأمر الذى دفع رجال المباحث لتضييق الخناق على المتهمين لتنهار الزوجة خلال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام لنيابات جنوببنها، وتقول إنها كانت تعانى من سوء سلوك المجنى عليه تجاهها ومداومة تعديه بالسب والشتم والضرب عليها وعلى أبنائه، فضلاً عن تقتيره فى الإنفاق عليهم، وتحملها مصروفات المسكن بالاقتراض من آخرين حتى تراكمت الديون على كاهلها مما جعلها تعقد العزم هى وأبناؤها وتبيت النية على قتل المجنى عليه، خاصة لعلمها المسبق بوجود ودائع وشهادات بالبنك يمتلكها المجنى عليه، حيث كانت تخطط أن ترثه وأبناؤها، وفى سبيل ذلك اتفقت مع ابن صديقتها ويدعى سمير ويصا، الذى تقدم لخطبة نجلتها ورفضه الأب بدعوى عدم التكافؤ الاجتماعى، وعاطل آخر يدعى محمد حمدى وشهرته بوجى على قتل المجنى عليه مقابل مبلغ مالى وقدره 100 ألف جنيه بعلم نجلها مكسيموس أسامة موريس حنا (19 سنة) عامل بصيدلية، وأن الجريمة لم تكن المرة الأولى حيث فشلوا قبل ذلك فى قتل المجنى عليه 3 مرات متتالية قبل ارتكاب الجريمة، حيث وضعوا له السم فى عصير المانجو وأصيب بحالة قىء وإسهال شديدة، لكنه نجا، وفى المرة الثانية لجأ الابن لحيلة ماكرة فأعطاه نصف حقنة هواء أثناء حقنه بالأنسولين أما المحاولة الثالثة فاستأجروا له اثنين لضربه بالرصاص أثناء قيادته سيارته، ولم يفهم الزوج المخدوع أن تلك محاولة لقتله وإنما اعتبروها محاولة سرقة بالإكراه. زعمت الزوجة والأبناء فى التحقيقات أن الأب كان بخيلا فى المصاريف وهو ما دفعهم لارتكاب الجريمة، لكن التحريات أكدت أنه سدد مصاريف الجامعة لأبنائه بالآلاف، كما أن اعتراف خطيب نجلة المجنى عليه وصديقه أنهما نفذا الجريمة بالاتفاق مع الزوجة وأبنائها الثلاثة، وأن مهمتهما كانت مقصورة على إطلاق طلقات نارية على المجنى عليه من بندقية آلية تم شراؤها خصيصاً للحادث، حيث أطلق المتهم الأخير النيران على المجنى عليه، عقب السماح لهما بدخول الشقة بمعرفة الزوجة وأبنائها، كما أنهما قيدا الزوجة وأبناءها وقاموا بتكميم أفواههم حتى تكتمل المسرحية والجريمة أمام المباحث بأن منفذ الجريمة عصابة كانت هدفها السرقة والاستيلاء على أجهزة الهواتف المحمولة ومبلغ 25 ألف جنيه ومشغولات ذهبية، وأرشد المتهم الأخير عن السلاح النارى المستخدم فى الجريمة وهو عبارة عن بندقية آلية. كان المقدم حسن مكاوى معاون الضبط بقسم أول شبرا الخيمة قد تلقى بلاغا من الزوجة بقيام 3 ملثمين يحملون 3 أسلحة آلية بالسطو المسلح على منزلهم وقتل زوجها وسرقة 25 ألف جنيه ومشغولات ذهبية بعد تقييدها بالحبال هى وأبنائها الثلاثة، تم إخطار اللواء محمود يسرى مدير الأمن بالواقعة، وانتقل اللواءان عرفة حمزة مدير المباحث وهشام خطاب مفتش الأمن العام وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أسامة عايش رئيس المباحث قاده العقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى بشبرا وكشفت المعاينة الأولية وجود جثة القتيل على سرير النوم إثر عدة طلقات نارية وسرقة مصوغات ومبلغ 25 ألف جنيه وادعت الزوجة والأولاد وقتها مهاجمة ملثمين لهم فى الشقة عن طريق سطح المنزل وسرقة الشقة وقتل المجنى عليه والهروب بعد تقييد الأبناء والزوجة. كشفت تحريات المباحث أن وراء الحادث الزوجة والأبناء الثلاثة الجامعيين حيث استأجروا نجل صديقة الأم الذى تقدم لخطبة الابنة ورفضه المجنى عليه واتفقوا على قتله ووعدته بالزواج من نجلتها بعد الحادث وهدوء الأحوال، فقامت الزوجة والأبناء بوضع مخدر له فى الشاى ليلا حتى فقد الوعى ثم اقتحم المتهم بصحبة آخر هارب الشقة ليلا وقاما بتقييد المجنى عليه وأولاده والزوجة وأطلق النار عليه فأرداه قتيلا فى الحال وسط بركة من الدماء وصراخ أولاده واستوليا على مبلغ 25 ألف جنيه ومشغولات ذهبية.