سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إرهابيان يغتالان أحد أفراد حراسة عضو اليمين فى محاكمة المعزول «مرسى» ب5 رصاصات أسرة الشهيد ترفض عزاء الإخوان.. وشقيقه: تلقّى رسائل تهديد بالقتل وكان يتوقع استشهاده
اغتال مجهولان، أمس، أمين شرطة مكلفاً بحراسة منزل المستشار حسين قنديل، عضو اليمين فى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، عندما فتحا النار عليه بالقرب من ميدان سندوب بالمنصورة لدى عودته إلى منزله فى قرية الحجايزة، التابعة لمركز السنبلاوين، بمحافظة الدقهلية. تلقى اللواء حسن عبدالحى، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من العميد عصام الشابور، مأمور قسم شرطة أول المنصورة، بمصرع أمين شرطة سرى «عبدالله عبدالله المتولى على الحملى»، 43 سنة، من قوة قسم أول المنصورة، بعد إطلاق مجهولين اثنين عدة أعيرة نارية عليه، وانتقل إلى مكان الحادث العميد السعيد عمارة، مدير المباحث، والرائد هيثم العشماوى، رئيس المباحث، وتبين أن مجهولين يستقلان دراجة نارية حمراء اللون، دون لوحات معدنية، تتبعا الشهيد بعد انتهائه من عمله، حيث كان يستقل دراجة بخارية أيضاً، وبالقرب من ميدان سندوب فى الساعة السابعة والنصف صباحاً أطلقا 3 رصاصات صوب ظهره فسقط قتيلاً، وأفاد شهود عيان بأن الشهيد كان قادماً من شارع سكة سندوب، متجهاً إلى ميدان سندوب، للعبور من الكوبرى، وقبل وصوله للميدان، أطلق ملثمان النار عليه من الخلف، وأضافوا أن سيارة الإسعاف تمكنت من نقله بعد دقائق من الحادث، وكان لا يزال على قيد الحياة، لكن حالته كانت خطيرة لأن سقوطه من فوق الدراجة البخارية كان عنيفاً. واحتشد أمام مشرحة مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة، أمس، أشقاء الشهيد الثلاثة وأقاربه وجيرانه الذين رددوا هتافات غاضبة ضد جماعة الإخوان الإرهابية وطالبوا بطردهم من القرية، كما انتقل إليهم اللواء أحمد بكر، مساعد وزير الداخلية، ورئيس قطاع شمال الدلتا، وقيادات مديرية الأمن بالدقهلية، وعلى رأسهم اللواء حسن عبدالحى وزملاء الشهيد، وقيادات النادى الفرعى لأمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية، وأكد مدير الأمن اللواء حسن عبدالحى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أعطى تعليمات بتلبية مطالب أسرة الشهيد وإقامة جنازة عسكرية له بمسقط رأسه وصرف معاش لأسرته، ووصف مدير الأمن الحادث ب«الغادر والجبان»، ويعكس نذالة منفذيه الذين تعقبوه لدى خروجه من عمله، معتبراً أن من ينفذون تلك العمليات الإرهابية لا دين لهم، وتوعد بملاحقتهم وضبطهم. وكشف محمد عبدالله متولى، الشقيق الأكبر للشهيد، أن شقيقه تلقّى على مدار الشهرين الماضيين رسائل تهديد بالقتل على هاتفه المحمول، مؤكداً أنه أعلن عبر مكبرات الصوت بمساجد القرية عن رفضه حضور أى إخوانى لجنازته، أو لتقديم واجب العزاء. وأضاف حسين، الشقيق الأصغر للشهيد، أن شقيقه أبلغه قبل اغتياله بيوم واحد أنه يتوقع استشهاده، وقال له: «سأستشهد قريباً، وهذا ما أتمناه اليوم قبل الغد، وأن يجعلنى الله فى منزلة الشهداء، وسيأتى يوم أذهب فيه إلى عملى وآتى لكم بكفن»، وأشار حسين إلى أن عبدالله ترك 3 أبناء، أكبرهم محمد فى الصف السادس الابتدائى، وأحمد فى الصف الثالث الابتدائى، وعمرو، سنة، مناشداً وزارة الداخلية رعاية أبنائه. من جانبها، ناظرت النيابة العامة بالمنصورة بإشراف المستشار شريف عماد عون، رئيس النيابة الكلية، الجثة وتبين إصابة الشهيد ب5 طلقات من الخلف، واستدعت النيابة العامة الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لإعداد تقرير الصفة التشريحية. كانت منطقة القرية الأولمبية المواجهة لجامعة المنصورة شهدت العديد من الاشتباكات بين قوات الشرطة التى تقوم بحراسة منزل المستشار حسين قنديل وعناصر الإخوان الذين حاولوا اقتحام المنزل أكثر من مرة وأطلقوا الشماريخ، ونظمت حركة «عفاريت ضد الانقلاب» يوم 25 يناير الماضى مظاهرة أمام المنزل، ووقعت اشتباكات مع الأهالى قُتل خلالها الطالب أسامة على عبدالعاطى، وبعدها توعد زملاؤه بالانتقام له.