سيطر الحزن الشديد على أبناء تونس الذين احتشدوا على جانبي الطريق، الذي سارت فيه جنازة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة. جميع الفئات العمرية كانت متواجدة في مشهد الوادع الأخير، حيث حرص الأطفال والشباب والسيدات وكبار السن، على الاحتشاد على جانبي الطريق للإلقاء نظرة على موكب جنازة الرئيس التونسي الراحل. وانطلقت الجنازة من قصر قرطاج متجهة إلى مقبرة الجلاز بتونس العاصمة، في حضور عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة وممثلي منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب مجموعة من الشخصيات الوطنية في تونس. كان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي البالغ من العمر، 93 عاما، توفي يوم الخميس الماضي، وقد سبق وغادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها. يشار إلى أن الرئيس التونسي نقل للمرة الأولى إلى المستشفى العسكري، يوم الجمعة 21 مايو الماضي، للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.