دور "ناصر" والتمثيل مع فاتن حمامة.. أمنيات لم تتحقق ل فاروق الفيشاوي

قبل نحو 44 عاما بدأ "الحاوي" مشواره الفني، بمشاركته في مسلسل "على باب زويلة" فور تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1975؛ ليرحل النجم فاروق الفيشاوي، ولم تتحقق كل أمنياته التي عبر عنها في حوارات صحفية سابقة.
الزعيم الراحل جمال عدالناصر، كانت تأدية دوره الأمنية المتكررة لفاروق الفيشاوي في حوارين أجراهما في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث ذكر أنه يتمنى تأدية شخصية الزعيم الخالد جمال عبدالنماصر؛ لأنها شخصية عظيمة أراد القيام بها سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، وذلك خلال حواره مع جريدة الجمهورية عام 1989، وهي الأمنية نفسها، التي عبر عنها في حوار آخر بتاريخ 17 أكتوبر 1990 في مجلة آخر ساعة.
سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث الفنانة التي تمنى فاروق الفيشاوي أن يقف أمامها ذات يوم، وقال إن بعد النجم محمود المليجي لا يوجد من يسرق منه الكاميرا، وكان قد تشاركا مسلسل حصاد العمر إنتاج عام 1978 وكان آخر أعمال المليجي الفنية.
وعن المخرجين الذين استطاعوا إبراز موهبته فذكر، في حوار عام 1989 بجريدة الجمهورية، أن في التليفزيون الفضل يعود إلى محمد فاضل وفي السنما إلى سمير سيف وحسين كمال ومحمد خان ونادر جلال.
وعبر عن ندمه عن أكثر من فيلم قدمه في السينما دون ذكرها، وأرجع السبب إلى "المجاملة" وأنها السر وراء قيام بأعمال ندم عليها.
يذكر أن فاروق الفيشاوي ولد عام 1952 في محافظة المنوفية، حصل على ليسانس آداب من جامعة عين شمس ثم تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، ولعب في بداية مشواره الفني عددًا من الأدوار الصغيرة في السينما والتليفزيون حتى جاء فيلم المشبوه عام 1981، وتلاه مسلسل ليلة القبض على فاطمة عام 1982، ليمثلا نقطة انطلاقته الحقيقة في عالم الفن، وتميز بين نجوم جيله بقدرته على تنوع الأدوار، وتجسيد عدد من الشخصيات المركبة والمختلفة ما بين الرومانسية والتراجيدية والكوميدية التي أداها جميعا باقتدار من أبرز أعماله السينمائية الحب في طريق مسدود، الباطنية، أرجوك اعطني هذا الدواء، لا تسألني من أنا، القرداتي، الجراج وغيرها.
كما قدّم عددا من الأعمال التليفزيونية المتميزة منها "علي الزيبق، أبنائي الأعزاء شكرا، زينات والثلاث بنات، ألف ليلة وليلة، دموع صاحبة الجلالة، كناريا وشركاه، الحاوي، رجل وامرأتان" بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية منها "بداية ونهاية، البرنسيسة، وأهلا يا بكوات"، ونال العديد من الجوائز منها أفضل ممثل من الأكاديمية الأفريقية السينمائية عام 2009 عن دوره في فيلم ألوان السما السابعة، جائزة المجلس القومي لحقوق الإنسان لأفضل الأعمال الفنية والإعلامية عام 2007 عن مسلسل عفريت القرش، تكريم من مهرجان طنجة المغربي الدولي للفنون والموسيقى عام 2004، درع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي في الملتقى العربي الرابع للمنتجين العرب 2009، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والثلاثين عن فيلم ألوان السما السابعة.