قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إنّ مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وافق على قرار إنشاء كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي بالجامعة. وأوضح الخشت ل"الوطن" أنّ الدراسة في الكلية تبدأ من العام الدراسي المقبل 2019/2020، مؤكدا أنّها بمثابة خطوة جديدة وكبيرة على طريق التحول إلى جامعة من الجيل الثالث، للمساهمة في التنمية الشاملة وخلق كوادر لوظائف المستقبل. وأوضح رئيس جامعة القاهرة أنّ تكنولوجيا النانو أحدث التكنولوجيات الناشئة الواعدة التي ينتظر أن ترسم خارطة العلوم المستقبلية، وتكون قاطرة للاقتصاد العالمي، لما لها من تطبيقات مؤثرة في مجالات إنتاج الطاقة، لافتا إلى أهمية تكنولوجيا النانو التي تتقاسم مع عديد من العلوم، بما يضمن إتقان جميع الطلاب العلوم الأساسية تماما للانضمام إلى القوى العاملة في سوق تكنولوجيا النانو وتطبيقاتها، التي أصبحت ذات أهمية كبيرة بالنسبة للقطاعات الاقتصادية والصناعية المختلفة. وتابع الخشت أنّه من هذا المنطلق، كان التفكير في إعداد قاعدة عريضة من الباحثين والعاملين في هذه التكنولوجيا بجامعة القاهرة، بما تملكه من بنيّة أساسية وبشرية تمكنها من قيادة القطاع، ولديها المركز المصري لعلوم النانو تكنولوجي بالجامعة الذي يتمتع بإمكانيات معملية كبيرة، إضافة إلى نخبة من الخبراء من الأساتذة الباحثين في مختلف التخصصات العلمية. وأوضح الخشت أنّ كلية النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة تدخل في قلب مرحلة الجيل الثالث من الجامعات، لأنّها تقوم على العلوم البينية المتعددة في الفيزياء والكيمياء وعلوم المواد وعلم الأحياء والهندسة، وربط هذه المجالات المستقلة معا في تقنية النانو، كمجال جديد من الدراسة طبقا للمعايير العالمية، وتطويعها وفقا لمتطلبات برامج وخطة التنمية المستدامة 20-30، موضحا أنّ الكلية ستمنح الدرجات العلمية في الدبلومات المهنية والماجستير والدكتوراه، والتي هي مطلب لسوق العمل في مصر والمنطقة العربية. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنّ البداية ستكون ببرامج ماجستير العلوم في هندسة التقنيات النانوية، وعلوم النانو الحيوية، وبرنامجين للدبلومات المهنية، برنامج تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، وبرنامج دبلومة مهنية في استخدام تقنية النانو في الحفاظ على التراث الأثري، لافتا إلى هيكلة كلية النانو تكنولوجي للدراسات العليا لتعمل بنظام الساعات المعتمدة، التي تدرس أحدث العلوم والبرامج العلمية في مجال تكنولوجيا النانو المبنية على أنظمة ومعايير الجودة، ليصل خريج الكلية إلى مستوى المنافسة العالمية في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنّ الكلية تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة في طرق التدريس وإجراء الاختبارات باستخدام أحدث الطرق التعليمية عالمياً، وكذلك في جميع العمليات المساعدة، مثل التواصل بين الطالب والأستاذ أو بين الطالب وإدارة الكلية، وستعتمد جميع الإجراءات الإدارية بالكلية بشكل تكاملي على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة كأول كلية ذكية تعمل بنظام الساعات المعتمدة، والتي تدرس أحدث العلوم والبرامج العلمية في مجال تكنولوجيا النانو المبنية على أنظمة ومعايير الجودة، بحيث يصل خريج الكلية لمستوى المنافسة العالمية في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية بما تم تسليحه من علوم حديثة وتقنيات متطورة.