لم يجذب أسبوع كامل من الاحتفالات قبل ذكرى وفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز في الخامس من مارس، لم يجذب المحتجين بعيدا عن شوارع عاصمة فنزويلا أمس، كما كانت الحكومة تأمل. واحتشد مئات الطلبة في أحد شوارع شرق كاراكاس مطالبين بوضع حد لحملة الملاحقة الحكومية على الاحتجاجات، وبإطلاق سراح من اعتقلوا خلال الأسابيع الأخيرة. وعندما تحرك المحتجون لاحقا تجاه طريق سريع رئيسي أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع. ودعا الزعيم المعارض إنريكيه كابريليس الحكومة إلى البدء في الإنصات لمطالب المحتجين، قائلا "يجب أن تكون هناك بادرة حسن نية من الحكومة. لا يمكنك التحدث إلى الحكومة إذا كانوا يصوبون سلاحا إلى رأسك". وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو في وقت سابق من الأسبوع أنه أضاف يومي الخميس والجمعة إلى نهاية أسبوع مطولة مقررة مسبقا شملت عطلة يومي الاثنين والثلاثاء، وفسر الكثيرون ذلك بأنها محاولة لتهدئة التوترات. وفي منطقة أخرى من كاراكاس يوم الخميس احتشد أنصار الحكومة لإحياء ذكرى كاراكازو، وهو الاسم الذي أطلق على موجة احتجاجات مناوئة للحكومة عام 1989. ومخاطبا أنصاره، قال نائب الرئيس خورخي أريازا إن الحكومة تعمل على منع متظاهرين مناوئين للحكومة من إغلاق طرق سريعة بالعاصمة خلال فترة الاحتفالات. وقال: "هؤلاء الأطفال المدللون (المحتجون المناوئون للحكومة) يقولون إن الناس لا يمكنهم القيام بعطلات، وإنه لا يوجد مهرجان، وإن الأطفال لا يمكنهم ارتداء أزياء تنكرية. فهل هذا ممكن؟ ما هذا الجنون؟" في غضون ذلك، زار وزير خارجية فنزويلاالأرجنتين للدفع من أجل عرض الاضطرابات الجارية ببلاده على اتحاد دول أمريكا اللاتينية بدلا من منظمة الدول الأمريكية. واقترحت بنما عقد اجتماع خاص لمنظمة الدول الأمريكية لمناقشة الأزمة الفنزويلية، إلا أن كاراكاس تؤكد أن المنظمة تخضع لهيمنة واشنطن. وما بدأ كمظاهرات يقودها الطلبة في وقت سابق من الشهر في عدد من مدن فنزويلا حصد أرواح ضحايا تقدرهم الحكومة بستة عشر شخصا. وانضمت المعارضة من الطبقة الوسطى إلى الاحتجاجات، إلا أنها لم تنتشر في الأحياء الفقيرة حيث قاعدة أنصار مادورو. ويحتج معارضو الحكومة ضد التضخم والجريمة ونقص السلع والأغذية.