اقترح 47 نائبا أردنيا إلغاء معاهدة السلام بين المملكة وإسرائيل، ردا على مناقشات البرلمان الإسرائيلي حول السيادة على المسجد الأقصى التي اعتبروها خرقا للمعاهدة. وقالت صحيفة "الرأي" الحكومية اليوم، إن "47 نائبا اقترحوا أمس على مجلس النواب إعداد مشروع قانون لإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية (وادي عربة) مع إعطاء المقترح صفة الاستعجال". وأوضحت أن المقترح يأتي بحسب الموقعين على المذكرة "نظرا لما تقوم به دولة الكيان الصهيوني من اعتداء وامتهانات يومية للمسجد الأقصى وما يقوم به الكنيست الإسرائيلي من دراسة قانون من شأنه فرض السيادة الاحتلالية على المسجد الأقصى". واعتبر الموقعون أن "ما تقوم به إسرائيل خرق واضح لمعاهدة وادي عربة واعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف". ويشكل هؤلاء نحو ثلث عدد أعضاء مجلس النواب الأردني الذي يضم 150 عضوا. ويخصص البرلمان الأردني جلسة اليوم لبحث تداعيات مناقشات الكنيست حول إلغاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى. وناقش الكنيست الإسرائيلي مساء أمس مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيجلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ينص على "بسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى". وانتهى النقاش دون إجراء أي تصويت على أن يستأنف في وقت لاحق، فيما لم تعلق الحكومة الأردنية عليه. وسبق أن أعلن نتنياهو أنه يعارض كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون إن ليس له أي فرصة في أن يعتمد بسبب عدم وجود تأييد كاف له. ويعتقد نتنياهو أن المناقشة ستغضب الأردن ومصر والفلسطينيين بينما تحاول الولاياتالمتحدة دفع إسرائيل والفلسطينيين إلى توقيع اتفاق سلام في الشرق الأوسط. ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان في الأردن وأبرز أحزاب المعارضة في بيان، الحكومة الأردنية إلى "تجميد" اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب مناقشة هذا القانون. وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.