أعادت مجلة فوربس، تسليط الضوء على رجال الأعمال الأكثر ثراءً في الوطن العربي، دون أن تقدم المجلة الأمريكية كعادتها قوائمها السنوية لأغني رجال الأعمال في العالم. وذكرت "المجلة" في تقرير ل"كلودين كوليتي" قبل أيام، متسائلةً: "الشرق الأوسط موطن 42 ثريا، مع ثروة صافية إجمالية تبلغ 191.3 مليار دولار، فهل تساءلت من قبل من هو أغنى شخص في بلدك؟". وقدمت المجلة سيرة ذاتية لأغنى رجل الأعمال في عدد من الدول العربية، وشملت رجل الأعمال نصيف ساويرس في مصر، بصافي ثورة 7.8 مليار دولار، وقدمته باعتباره أنه ينحدر من أحد أكثر العائلات المصرية ثراءً، فأخوه نجيب هو الآخر ثري، قسم ساويرس شركة أوارسكوم للإنشاءات إلى كيانيين في عام 2015، شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة (OCI)، وشركة أوارسكوم للإنشاءات، يدير نصيف شركة (OCI)، والتي تعد إحدى أكبر شركات إنتاج السماد النيتروجيني في العالم. وتمتلك الشركة مصانع في ولايات تكساس وأيوا في الولاياتالمتحدة، وتتداول أسهمها في بورصة يورونكست بمدينة أمستردام، شركة أوارسكوم للإنشاءات، شركة تعمل في مجال الهندسة والإنشاءات، وتتداول في بورصتي القاهرة ونسداك دبي، وتشمل ممتلكات ساويرس اسما في شركة (Lafarge Holcim) عملاقة الأسمنت، وشركة أديداس، والتي يحتل مقعدا في مجلسها الاستشاري. في الجزائر، قدمت "المجلة" رجل الأعمال يسعد ربراب والعائلة، بصافي ثروة 3.9 مليار دولار، وذكرت عنه أنه المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيفيتال، أكبر شركة خاصة في الجزائر، وتمتلك شركة سيفيتال إحدى أكبر مصافي السكر في العالم، بسعة إنتاجية مليوني طن سنويا، وتملك شركة سيفيتال شركات أوروبية، بما في ذلك مجموعة (Groupe Brandt)، الشركة الفرنسية تصنيع الأجهزة المنزلية، ومصنع فولاز إيطالي، وشركة ألمانية لتنقية المياة، ولدي ربراب خطط لبناء مصنع فولاز في البرازيل، لإنتاج قضبان السكة الحديد وتحسين خدمات النقل اللوجيستية لتصدير السكر والذرة ودقيق الصويا، ويعمل أبناؤه الخمسة في شركة سيفيتال. أما في الكويت، فاختارت "المجلة" قتيبة الغانم كأغنى رجل في الكويت بصافي ثروة 1.4 مليار دولار، ويشغل قتيبة الغانم منصب رئيس شركة صناعات الغانم، والتي أسسها يوسف الغانم، والده الراحل، في عام 1932، ويشغل ابنه عمر منصب رئيس مجلس الإدارة، ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الإعمال، تبيع شركة الغانم سيارات جنرال موتورز وفورد في دولة الكويت، وتمتلك شركة توزيع كهرباء، ومطاعم وينديز في منطقة الشرق الأوسط، من بين أعمال أخرى. فيما جاء رجل الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، بصافي ثروة 2.6 مليار دولار، كأغنى رجل أعمال في لبنان، وهو شريك مؤسس في مجموعة (M1 Group) الاستثمارية، التي تعمل من بيروت، في شراكة مع أخوه الثري طه، وتشمل استثماراتها حصصا في شركة (MTN) للاتصالات في دولة جنوب أفريقيا، ومتجر التجزئة (Pepe Jeans) للموضة، وعقارات في نيويورك ولندن وموناكو. وأسس ميقاتي وشقيقه طه شركة (Investcom) في عام 1982، ليبيعوا هواتف الأقمار الصناعية في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية، ثم توسعوا إلى القارة الأفريقية، ليعملوا على بناء أبراج الهواتف المحمولة في دول غانا وليبيريا وبنين، من بين بلدان أخرى، طرحت شركة (Investcom) للتداول العام في عام 2005، في بورصة لندن، واشترت شركة (MTN) الجنوب إفريقية في عام 2009 حصة ميقاتي مقابل 3.6 مليار دولار. وفي المغرب، جاء رجل الأعمال عزيز أخنوش والعائلة، بصافي ثروة 1.9 مليار دولار، كأغنى رجل أعمال مغربي، حيث يمتلك عزيز أخنوش حصة الأغلبية في مجموعة أكوا، وهي تحالف أعمال قيمته مليارات الدولارات أسسه والده مع شريك، أحمد واكريم، في عام 1932، ولدى الشركة مصالح في مجالات النفط والغاز والكيماويات من خلال شركتي أفريكيا جاز ومغرب أوكسجين المتداولتان للعامة، يشغل أخنوش منصب وزير الفلاحة والصيد البحري في مملكة المغرب، وهو رئيس حزب سياسي موالي للملك. في سلطنة عمان، اختير رجل الأعمال سهيل بهوان، بصافي ثروة تقدر ب3 مليار دولار، وهو مؤسس ورئيس مجموعة سهيل بهوان، والت تعد أحد من أكبر تحلفات العمال في عمان، وتعد الشركة منتجا رئيسيا للأسمدة، حيث ينتج 1.3 مليون طن من اليوريا سنويا، كما تمتلك وكلاء بيع سيارات نيسان و(BWM). ودخل سهيل مجال الأعمال للمرة الأولى في عام 1965 مع شقيقه سعود، من خلال بيع شباك الصيد ومواد البناء، قبل أن ينجح في الحصول على حق بيع تويوتا في عام 1975، وأنفصل عن شقيقه في عام 2002، والذي احتفظ بوكالة تويوتا، ومررها بعد وفاته إلى ابنه محمد. أما في قطر، فالمال متداخل مع السياسة، حيث جاء أغني رجل أعمال قطري من أوساط الأسرة الحاكمة، وهو الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، بصافي ثروة 1.4 مليار دولار، حيث يشغل فيصل بن قاسم آل ثاني منصب رئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، والتي تعد أحد أكبر تحالفات الأعمال في قطر، والتي أسسها بنفسه في عام 1964. وتمتلك الشركة أكثر من 20 فندقا حول العالم، بما في ذلك فندق سانت ريجيس في واشنطن العاصمة وميامي، وفندق W Hotel في لندن، كما تمتلك شركة الفيصل القابضة حصة أغلبية في شركة أعمال المتداولة للعامة، والتي تمتلك عقارات في قطر، وتبيع المستلزمات الطبية والأدوية، وبدأ آل ثاني في بيع قطع غيار السيارات في الدوحة وهو بعمر السادسة عشر، وأصبح الموزع الوحيد لإطارات بريدجستون في عقد الستينيات من القرن العشرين. في دولة الإمارات العربية المتحدة، جاء ماجد الفطيم والعائلة، كأغنى رجل أعمال بصافي ثروة ب5.7 مليار دولار، حيث أسس ماجد الفطيم شركة ماجد الفطيم القابضة، عملاقة البيع بالتجزئة والترفيه، والتي تعرف اختصارا باسم (MAF)، في عام 1992، تمتلك شركة (MAF) وتدير 12 فندقا و22 مركز تسوق، بما في ذلك مول الإمارات في دبي ومول مصر في القاهرة. كما تمتلك ترخيصا حصريا لتشغيل محلات السوبر ماركت التابعة لشركة كارفور الفرنسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، ويجلس ابنه طارق في مجلس الإدارة، وفي نفس الوقت يدير المجموعة أفراد من خارج الأسرة، وتنشر الشركة إيراداتها وأرباحها سنويا، حققت المجموعة إيرادات تبلغ 8.8 مليار دولار وأرباحا تبلغ 600 مليون دولار في عام 2017.