طالب أيمن نصري، رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، المجلس الدولى لحقوق الانسان، والدول الأعضاء، بمتابعة ورصد الوضع الحقوقي والإنساني في قطر، من خلال الآليات المتاحة لدى المجلس، كما دعا المجلس الأممي لمراقبة العمل الإعلامي في المنطقة، عبر آلياته المعنية، للتأكد من أن حرية الإعلام لا تضر بأمن هذه المجتمعات، وتحافظ على وحدتها، مؤكدا تورط قناة الجزيرة القطرية فى نشر ثقافة العنف والتطرف، وأن المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي وليس فقط المجتمعات التي تعاني تفشي ظاهرة الإرهاب. وأضاف أنه في إطار استخدام الآليات الأممية المتاحة لرصد التجاوزات والانتهاكات في قطر، فإن المنتدي يعمل بخطة عمل على المدي الطويل يراعي فيها رصد التجاوزات والانتهاكات الحقوقية وتطورها حسب الأوضاع السياسية الداخلية. وأكد أن المنتدي كان قد تقدم بشكوي ضد الدولة القطرية على هامش الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان في سبتمبر 2017، رصد بها الانتهاكات لحقوق العمال المهاجرين، وعدم مراعاة المعايير الأمنية لعمل هؤلاء العمال وقد قدر في هذا التوقيت وفاة 100 عامل، أمام كل استاد يتم بناءه لاستضافة كأس العالم 2022. وفي إطار متابعة الوضع الحقوقي المتردي في قطر ومن خلال متابعة المنتدي لهذه الأوضاع في آخر 3 سنوات، تقدم المنتدي بتقرير على هامش الدورة 41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، يؤكد فيه على التزايد الملحوظ في هذه التجاوزات والانتهاكات، أهمها جرائم التعذيب في السجون، كالحرمان من الزيارات، وتجاوز المدة القانونية للحبس الانفرادي، والأوضاع الصحية المتردية لبعض السجناء، وخاصة السياسيين منهم، بهدف القضاء على المعارضة السياسية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، التنكيل بقبيلة الغفران، وحرمان أفرادها من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسحب جنسيتهم نتيجة للخلاف السياسي مع النظام القطري. كما تطرق التقرير إلى انتهاكات حقوق العمال المهاجرين، ومنها العمل في ظروف غير إنسانية، وفي درجات حرارة مرتفعة جدا، وحرمانهم من أجورهم لمدة تصل إلى 6 أشهر، وسحب جوازات سفرهم لإجبارهم على العمل بمبدأ السخرة، وهو ما يتعارض مع المعايير التي وضعتها منظمة العمل الدولية (ILO)، من خلال مجموعة من المعايير الدولية التي تحمي حقوق العمال المهاجرين، وتضع ضوابط لعملهم، وهو ما لا تحترمه الدولة القطرية، وترفض الاعتراف به، رغبة منها في الانتهاء من بناء 8 استادات في الموعد المحدد من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وإلا سوف يسحب منها التنظيم. كما أدان التقرير الصادر عن المنتدى، قناة الجزيرة، باعتبارها أحد أهم الأبواق الإعلامية التي روجت لأفكار تنظيم القاعدة، وسمحت لها بالانتشار على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال إذاعة كلمات بن لادن وأيمن الظواهري المصورة، كما تبنت إذاعة البيانات الصادرة، وفيديوهات العمليات الإرهابية، التي تقوم بها الجماعات التكفيرية في مصر وسوريا والعراق، والتي مازالت مستمرة حتي الآن، وهو أمر يدعم نشاط تلك الجماعات الإرهابية، ويخلق جيلا جديدا من الإرهابيين الشباب، المختطفين فكريا. كما أكد نصري أن المنتدي أثنى في تقريره على الآليات الموضوعة من قبل المجلس الدولي عن طريق مكتب إدارة شئون المنظمات غير الحكومية (NGO Liaison office)، لمراقبة أداء المنظمات الحقوقية الحاصلة على الصفة الاستشارية، لضمان نزاهة وحيادية هذه المنظمات، وعدم استخدامها من قبل أي من الدول الأعضاء كأداة سياسية، مطالبا المجلس الدولي بمزيد من المتابعة من خلال استحداث ضوابط أكثر صرامة، خاصة مع بعض المنظمات الدولية و المنظمات التي تنتمي لجماعة الإخوان، ويستخدمها النظام القطري للهجوم على خصومه السياسيين، مستخدما الملف الحقوقي بغرض تشويه الصورة. وطالب نصري أيضا، بسحب الصفة الاستشارية من أي منظمة يثبت تورطها في تسييس ملف حقوق الإنسان، من خلال تمويلات مشبوهة، للحفاظ على المعايير والضوابط التي تمنع تماما المنظمات أن تصبح أداة سياسية تستخدم لتصفية الحسابات بين الدول من خلال الملف الحقوقي.