أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والإستراتيجي، أن منح جماعة الإخوان أصواتها للمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، حال ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية سيكون "من علامات القيامة". واستبعد اليزل، خلال استضافته ببرنامج "الشعب يريد" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، استقالة حكومة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، موضحًا أنه من الممكن إجراء بعض التعديلات عليها. وأشار الخبير الأمني إلى أنه في حالة ترشح السيسي للرئاسة، فسيكون هناك وقتها هجوم شديد على حملته، نافيًا أن تقوم حملة المشير حال ترشحه، بالهجوم على أي مرشح أو حتى أن تتبنى فكرة الرد على الهجوم. وتابع "إذا ترشح السيسي للرئاسة فسيتم الإعلان عن ترشحه خلال الأيام المقبلة، وأتوقع أن يكون الإعلان عن ذلك في الأيام الأولى من مارس المقبل". ونوه اليزل بأنه كلما اقترب موعد اعلان ترشح السيسي للرئاسة، فسيزيد الهجوم عليه وعلى حملته الانتخابية. وأوضح الخبير الإستراتيجي أنه لا يستبعد القيام بعمليات اغتيالات خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن عمليات الأرهاب والاغتيالات ضد ضباط الجيش والشرطة ستزيد، مرجعًا السبب في ذلك لعدة عوامل من أهمها أن تظهر جماعة الإخوان للعالم أن الدولة المصرية غير قادرة على بسط السيطرة الأمنية على مقاليد الأمور، وأيضًا أن يظهروا للجميع أن الجماعة موجودة على قيد الحياة، ولديها قدرة على وضع الشعب المصري تحت ضغط، وأن الجيش لا يستطيع حماية المصريين. وشدد الخبير الأمني على أن "التمويل الخارجي للجماعة الإرهابية زاد بنسبة كبيرة، لتنفيذ أقوى العمليات الإرهابية في الأراضي المصرية"، مشيرًا إلى أن هناك قيادات إخوانية جديدة بدأت في الظهور، وهي التي تقوم بتولي العمليات التي تحدث، لكي تثبت ذاتها للقيادات الإخوانية والتنظيم الدولي"، واصفًا هذه القيادات الجديدة بأنها تتبنى فكر عنف شديد لمحاولة إثبات الذات للجماعة. واستطرد "التمويل الخارجي يأتي حاليًا للجماعة عن طريق حقائب دبلوماسية مهربة، وكذلك عن طريق الأنفاق من قطاع غزة إلى سيناء"، موضحًا أن خيرت الشاطر ذهب إلى مدينة مصراتة الليبية وأجرى مقابلة مع جماعة تسمى شهداء 17 فبراير، وجماعة السحافي التابعة لتنظيم القاعدة، من أجل تهريب السلاح إلى مصر، موضحًا أن هذا ما يبين العلاقة القوية بين جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية. وبسؤاله عن الأوضاع الأمنية بسيناء، أكد اليزل أن هناك سيطرة أمنية قوية من قبل قوات الجيش والشرطة، أفضل من أيام ثورة 30 يونيو بكثير، معللًا ذلك بتضاؤل نسبة العمليات الإرهابية التي تحدث بسيناء. وتابع "تجسس إسرائيل على مصر ليس أمرًا غريبًا، وستفعل إسرائيل ذلك بشكل مستمر". وتحدث الخبير الأمني عن أهم الأمور التي من المفترض أن تكون في اعتبار الرئاسة في الفترة القادمة، وهي ملف التعليم، والعشوائيات، والقوانين والتقشف الحكومي لصالح المواطن، موضحًا أن أهم أولويات المشير السيسي حال ترشحه وفوزه برئاسة الجمهورية، ستكون فكرة ضم بعض الوزارت، وسيكون فقراء مصر الهم الأول والأكبر للسيسي، وكذلك رفع مستوى معيشة محدودي الدخل. وأضاف "السيسي يسعى لرفع مستوى معيشة محدودي الدخل، ويسعى لتقديم خدمات للمواطنين الفقراء كي يشعروا بالكرامة حال فوزه برئاسة الجمهورية، وأيضًا سيسعى لعودة الاستثمار الأجنبي ضمن برنامجه الانتخابي".