أجهضت قوات الأمن سلسلة هجمات إرهابية، أمس، فى محافظتى الدقهلية والبحيرة، وقبضت على شخصين أثناء تجهيزهما سيارة مفخخة ب3 أطنان متفجرات، كما فككت قنبلتين معدتين للتفجير فى كفر الدوار. وقبضت أجهزة الأمن بالدقهلية على شخصين بمركز المنزلة، يجهزان سيارة مفخخة ب3 أطنان متفجرات، لاستخدامها فى عملية إرهابية كبيرة، وقالت مصادر أمنية إن القبض عليهما جاء بناء على معلومات من جهاز الأمن الوطنى بالقاهرة، حول قيام شخصين يعملان فى «عفشة» سيارات، بتفخيخ سيارة ربع نقل. وأضافت المصادر أن التحريات السرية لمباحث الدقهلية أكدت المعلومات، ورصدت الأجهزة الأمنية مكان إعداد السيارة ومكالمات بين المتهمين وعناصر أخرى لم يتم التعرف عليها، اتفقوا خلالها على بيع السيارة المفخخة مقابل مبلغ مالى كبير. وأكدت المصادر أن المتهمين يحترفان مهنة تعديل السيارات خاصة المسروقة وذلك بتعديل أرقام الشاسيهات وجعلها وكأنها سيارات أخرى غير مسروقة. وفى مركز بلقاس، أعلنت الأجهزة الأمنية الاستنفار، وفرضت كردوناً حول سيارة فلاح إثر عثوره على أسطوانة مليئة بالبارود أسفل سيارته. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة تلقت بلاغاً من عبدالله شريف عبدالله، 52 سنة، فلاح، عن وجود جسم غريب أسفل سيارته ماركة «بيجو» تحمل لوحات معدنية رقم 6891 د ل ط، وعلى الفور هرعت قوات الدفاع المدنى وخبراء المفرقعات إلى المكان، وعثرت على أسطوانة مليئة بالبارود سريع الاشتعال. وفى محافظة البحيرة، أبطل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدينةبكفر الدوار مفعول قنبلتين كانتا موضوعتين بجوار مكتب السجل المدنى ومبنى المحكمة. وقال مصدر أمنى إن قسم شرطة كفر الدوار تلقى بلاغا يفيد بوجود جسم غريب بالدور الرابع بالمحكمة، وانتقلت على الفور وحدة المباحث وقوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وتم إخلاء المبنى بالكامل ونقل القنبلة إلى الأراضى الزراعية الموجودة حول المبنى، وتم التعامل معها وتفكيكها. وأضاف المصدر أن القوات عثرت على قنبلة أخرى بجوار مكتب السجل المدنى ومركز الشرطة، أثناء تمشيط المنطقة بواسطة الكلاب البوليسية، وتم عمل كردون أمنى حول المنطقة ومنع المواطنين من السير بالشوارع المحيطة بتلك المبانى، وقام خبراء المفرقعات بإبطال مفعول القنبلة الثانية، التى كانت مزودة ب«تايمر» لتحديد موعد انفجارها. واحتفل أهالى المنطقة برجال الدفاع المدنى والشرطة، بعد السيطرة على الوضع هناك، وإبطال مفعول القنبلة الثانية، وقاموا بحمل رجال الشرطة على الأعناق مرددين أغنية «تسلم الأيادى». وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، إن القنبلة الأولى صوتية بلا بارود، وكانت تهدف للفت الانتباه إلى مبنى المحكمة وصرف الأنظار عن القنبلة الثانية، التى كان من الممكن أن تحصد أرواح عدد كبير من المواطنين وعناصر الشرطة. وأشادت المصادر بيقظة قوات الأمن والدفاع المدنى وخبراء المفرقعات الذين عثروا على القنبلة الثانية بعد تمشيط المنطقة بالكامل مستخدمين الأجهزة الدقيقة والكلاب البوليسية.