علمت"الوطن" أن المكاتب الادارية لتنظيم الاخوان "الارهابي" على مستوي الجمهورية رفعت خلال الأسبوع الماضي تقارير إلى كلا من الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الارشاد السابق، والمنسق بين القيادات الاخوانية بالخارج والداخل والمهندس عبدالناصر عبدالفتاح عضو مكتب الارشاد الحالي تتضمن رفع واقع لمعاناة الاعضاء على مستوي الشعب والمناطق الاخوانية بما فيهم الاخوات والخاصة بالملاحقات والاعتقالات والفصل من الوظائف والتحرش بالاخوات واعتقالهن وصدور احكام قاسية ضد العشرات من اعضاء الاخوان على مستوي الجمهورية ، مطالبين في نهاية تقاريرهم بضرورة المضي قدما في الموافقة على اي حل سياسي بشكل عاجل لحماية الاعضاء من بطش الامن والحفاظ على التنظيم وتماسكه. قال أحمد سعيد أبو الوفا، مسئول شعبة اخوانية في محافظة البحيرة، ان التقارير الاخيرة التي تم رفعها لقيادات التنظيم خلال الاسبوع الماضي على ان يتم تسليمها الى قيادات الاخوان في الدوحةولندنوالرياض بما فيهم الدكتور محمود حسين، امين التنظيم وجمعة أمين ناءئب المرشد في لندن وقيادات مجلس شوري التنظيم في الرياض تضمنت كافة المعوقات التي يعاني منها الاعضاء والمضايقات الامنية والاعتقال والقتل والتحرش بالاخوات واعتقالهن وفصل الاخوان من الوظائف بالاضافة الى ما يعانيه الاخوان في القري والمدن من هجرة مجتمعية لهم من جانب المجتمع جراء الالة الاعلامية التي تشوه التنظيم كل يوم. وقال في تصريحات خاصة " نحن نعاني الامرين ، نعاني من تضييق واعتقال الامن وصدور احكام قاسية ضد العشرات منا وفي الوقت ذاته نحن من يقود النضال والصراع مع الدولة ولا يتم الاستماع الى مقترحاتنا من اجل انهاء الصراع الحالي ، القيادات في الخارج يعتبروننا ذو خبرة اقل مع انهم هم الذين تسببوا في الكوارث التي حلت بنا ومع ذلك لا يدركون انهم جزء من الازمة ولا يجب ان يكونوا جزء من الحل لانهم لن يستطيعوا ان يقدموا اي حلول ايجابية على الاطلاق ومع ذلك فنحن في الواقع ومقترحاتنا "لا محل لها من الاعراب " بالنسبة لقيادات الخارج". واوضح ان ثمة نقاشات تمت خلال الاسبوع الماضي سبقت رفع التقارير الى بشر وعبدالفتاح تضمنت رفع مقترحات الاعضاء والعضوات من الاخوان والاخوات حول الازمة وكيفية ادارتها وتقديم حلول واقعية للوضع الحالي ، وكانت الاراء متأرجحة ما بين الاستمرار في الصراع وما بين القبول بحل سياسي ، ولكن الاصوات الداعية الى التراجع خطوة للوراء كانت اعلي . من ناحية اخري قال احمد جمال الدين ، كادر شاب في تنظيم الاخوان مقيم في الرياض ان ثمة لقاءات تمت في الفترة السابقة بين الاخوان العاملين في السعودية وقيادات الاخوان الهاربة من مصر والقادمة من اسطنبول للتناقش حول رؤية الاخوان للازمة الحالية وكان ردهم على مطالب اخوان مصر بانهاء الصراع ان قناعة قيادات الدوحةولندن تتلخص في" لكم في اوكرانيا عبرة وسوف نظل نجاهد هذه النظام الغاشم الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا اما النصر "وهو قريب" او الشهادة حتي ولو فقد التنظيم كل اعضاءه في مصر". وأشار إلى ان خيار قيادات الخارج هو الصدام على الرغم من عدم المامهم لحقيقة الازمة التي يمر بها الداخل من معاناة وازمات نفسية واجتماعية وسياسية .