علمت «الوطن» أن لقاءً عاصفا جرى بين قيادى إخوانى من البحيرة والدكتور محمود حسين، الأمين العام لتنظيم الإخوان، فى الدوحة، خلال الأيام الماضية، اتهم فيه القيادى الإخوانى، أمين التنظيم بالتسبب فى قتل شباب الإخوان فى الشارع دون إيجاد حلول سياسية تذكر. وأبلغ القيادى الإخوانى أمين التنظيم أن المكاتب الإدارية للإخوان فى المحافظات لن ترسل أى تقارير جديدة للقيادات فى الدوحةولندن لحين الانتهاء من الأزمة الحالية. وقال مصدر إخوانى، رفض ذكر اسمه، ل«الوطن»: إن القيادى الإخوانى سافر إلى تركيا الأسابيع الماضية للقاء قيادات التنظيم بالخارج لبحث الأزمة السياسية الحالية لإيجاد حلول سلمية لها لحقن الدماء والإفراج عن المعتقلين والحفاظ على نساء الإخوان من الانتهاكات الجسدية التى تجرى ضدهن فى السجون. وأضاف أن محمود حسين رفض فى البداية طلبا من القيادى الإخوانى بتقديم الاعتذار للشعب المصرى، قائلا: «الشعب لا يستحق الاعتذار فهذا الشعب الذى ضحينا من أجله وكنا نقدم له التضحيات والدعم المالى لفقرائه على مستوى الجمهورية هو الآن الذى يطارد الإخوان فى الشوارع ويقتلهم فكيف نعتذر لهم؟». وشهد الاجتماع، الذى تضمن لقاءً مع كل من يحيى حامد، الوزير السابق لحقيبة الاستثمار، والدكتور جمال عبدالستار، وكيل وزارة الأوقاف، اتهاما واضحا ل«حسين» من القيادى الإخوانى بالعمل على تدمير التنظيم وقتل أبنائه فى الشوارع دون الاستماع إلى مقترحات الشباب القادمة من القاهرة وعدم الاهتمام بها. وقال القيادى ل«حسين»: «أنت لا تستمع إلى مقترحات الناس ولا إلى تقارير المكاتب الإدارية فى القاهرة وكثيرا ما تكلمنا مع الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد ووزير التنمية المحلية السابق، بشأن الأوضاع السيئة وكيفية إدارة التنظيم السلبية فى الخارج، وتسعى إلى تدمير التنظيم بالتحكم الفردى فى إدارة التنظيم أنت ومجموعة إسطنبول ومكتب لندن». ورفض محمود حسين مقترحا بمبادرة من القيادى الإخوانى أخبره أنها جرت مناقشتها مع قطاع كبير من قيادات الصفين الثالث والرابع ومن شباب الإخوان تتضمن إعلان جماعة الإخوان جماعة دعوية اجتماعية وتترك العمل السياسى إلى الأبد، وأن يجرى حل حزب الحرية والعدالة وتسليم مقاره إلى أصحابها وترك الحرية لأعضاء الإخوان للالتحاق بأى أحزاب سياسية إذا أرادوا دون أى قيود وإعلان الجماعة اعتذارها عن ما حدث من عنف انتهجه أبناؤها خلال الفترة السابقة وإعلان التنظيم أنه لم يكن مؤهلا لإدارة الدولة وفشله فى ذلك، فضلا عن حل كل الجمعيات التابعة للإخوان حتى يبدد الخوف الموجود لدى الدولة تجاه التنظيم. وقال «حسين»، ردا على المبادرة: «هذه المبادرات ليس وقتها، لا وقت للترف الفكرى لتبنى مثل هذه المبادرات التى لن يقبلها قيادات الإخوان فى السجون». وشهد اللقاء هجوما لاذعا من جانب القيادى الإخوانى على تصرفات القيادات داخل السجون، وقال: كان هناك أمل لإيجاد حل سياسى، كما قال بشر، ولكن الشاطر وقيادات الداخل رفضوا التفاوض وطالبوا بالاستمرار فى الصدام مع الدولة. وأبلغ القيادى الإخوانى أمين التنظيم أن المكاتب الإدارية للإخوان فى المحافظات، وأبرزها القاهرة، لن ترسل أى تقارير جديدة للقيادات فى الدوحةولندن. من جانبه، قال خالد دياب، كادر إخوانى يعيش فى لندن ل«الوطن»، إنه بعد 25 يناير الماضى واستشهاد ما لا يقل عن 120 إخوانيا، أدى ذلك لحدوث موجة عاصفة داخل التنظيم رفض خلالها القيادات الموجودون داخل القاهرة المشاركة فى المظاهرات بعد ذلك.