حياة.. ليست اسم شخصية أسعى إلى سرد تفاصيل حياتها، بل هي هدف يسعى إليه الكثير، آمال وطموح ترواج العديد من الشباب، هدف تسعى إليه العديد من الفتيات، يحاولون جميعًا التوصل إليه، فهناك من يستطيع تحقيق بعضه، ومنهم من يفشل في تحقيق أي شيء، يرى البعض أن من فشل هو مخطئ، لكنني أرى أن من لم يحاول فهو مخطئ أم من حاول وفشل فيكفيه شرف المحاولة، الفشل يلاحق الشاب الكسول أم النشيط الساعي إلى هدفه ليس بفاشل بل ناجح لأن الفشل لم يستطع إخماد آماله وطموحه. لن أطيل في الحديث عن حياة لأنني على يقين أنكم تعرفونها جيدًا، فمن منا لم يقابل حياة أكثر من مرة خلال اليوم؟ فمن منا لم يشعر بآلامها ومعاناتها من أجل العيش فهل هناك من حاول الوقوف بجانبها؟ هل وجد شخص حاول أن يساعدها؟ هناك من يرى أن هناك أشخاصًا ساعدوا بعض الحياة، لكنني أرى أن مساعدة البعض وترك الآخر أكبر جريمة ترتكب صوب الحياة، لأنها ترى جزءًا منها سعيدًا ومرحًا وجزءًا آخر حزينًا ويائسًا، ولماذا لم ييأس وهو يرى الآخر الذي لم يتميز عنه في شيء سعيد ومرح بمساعدة أشخاص تركوه حزينًا ويائسًا. يعتقد البعض أنني أكتب لوغاريتمات، لكن ذلك هو شعور نمط معين من الشباب، نمط لا يمتلك إلا آمالاً وطموحًا يحلم بها كل يوم، يحاول أن يدرك بعضها، يرسم ويخطط طوال حياته لتحقيقها، لكن مساعدة البعض لبعض الشباب بصرف النظر عن السبب وترك الآخرين يزيد من يأس وفشل من يجتهد ويحاول فهل يمكن أن تتحقق آمال كل شاب مجتهد؟.