أعلنت قوى شبابية ثورية، عن تضامنها مع محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى حزب «حياة المصريين»، حال استدعائه للمثول أمام نيابة أمن الدولة، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين باستخدام نفس سيناريوهات دولة مبارك البوليسية فى إرهاب المعارضين لها، لتحطيمهم والتخلص منهم. وقال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل، جبهة أحمد ماهر، إن الحركة ستتضامن مع «أبوحامد» حال استدعائه للمثول أمام نيابة أمن الدولة، على الرغم من خلافها الكلى معه فى وجهات النظر، مشيراً إلى أن الإرهاب الفكرى لمعارضى الحزب الحاكم «خط أحمر». وأشار عفيفى، إلى أن الحركة ستساند صاحب الرأى مهما كانت أيديولوجيته، مضيفاً: «الوطنية فوق السياسة، والمبادئ فوق المصالح»، رافضاً الاتهامات الفضفاضة الموجهة لأبوحامد، عن التآمر لقلب نظام الحكم والسعى لإثارة البلبلة، والتى كانت ركناً أصيلا ضمن أدوات دولة مبارك البوليسية، لمطاردة معارضيه، والتخلص منهم، وهو ما يتكرر الآن فى ظل حكم الإخوان. وقال محمد عبدالعزيز، منسق عام حركة شباب «كفاية»، إنه لا يتفق مع اتجاهات أبوحامد السياسية؛ لأنها تبتعد كثيراً عن مسار ثورة يناير، وتقترب من ثورة «الفلول»، ولكن «الإخوان المسلمين» تستخدم رجالها سواء فى نقابة المحامين، أو خارجها لإرهاب المعارضة، لافتاً إلى أن الجماعة تريد أن تجعل من أبوحامد عبرة لكل من يهاجمها. وأوضح طارق منير منسق لجنة العمل الجماهيرى، بحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أنهم رفضوا دعوات أبوحامد للتظاهر، وقرروا عدم المشاركة فيها، ولكنهم يرفضون أيضاً إعادة توجيه التهم التى طالما عانت منها المعارضة فى النظام السابق من قبل أجهزة أمن الدولة، ومنها التآمر لقلب نظام الحكم. وأكد منير رفض الحركة لوجود تهمة بهذا المسمى من الأساس؛ لأن ثورة 25 يناير، قامت لقلب نظام الحكم وإسقاطه، وهو ما حدث بالفعل، بصعود نظام جديد، ووصل الدكتور محمد مرسى، إلى قصر الرئاسة، مشدداً أنهم ليسوا متضامنين مع أبوحامد كشخص، كما يرفضون أسلوبه وطريقته، ولكنهم مع الحرية، التى نادت بها الثورة. وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إن حفاظ «مرسى» على دفتر الاتهامات التى كانت توضع فى أدراج أمن الدولة، ومنها تهمة قلب نظام الحكم، تعنى أن هناك انقلاباً على الثورة، التى خرجت لتنادى بالحرية، وقلبت نظام الحكم، مؤكدا رفضهم المشاركة فى مظاهرات أبوحامد، التى تعد من قبيل الهزل السياسى، ويجب محاسبته إذا ما ثبت تلقيه تمويلاً خارجياً غير مشروع، لدعم التظاهرات.