علقت القوات العراقية عملياتها في الفلوجة الخاضعة لسيطرة مسلحين لمدة ثلاثة أيام، في خطوة بدت كأنها تهدف إلى إفساح المجال أمام وساطة محتملة، بعد يوم من استعادتها السيطرة على ناحية استراتيجية شمال بغداد. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، اليوم، أنه تم إيقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو أهداف منتخبة للمجاميع الإرهابية لمدينة الفلوجة ولمدة 72 ساعة اعتبارا من مساء، أمس، ولغاية يوم الاثنين المقبل. وذكر البيان أن قرار تعليق العمليات العسكرية التي تشمل ضربات جوية وقصفًا متواصلًا لمواقع المسلحين جاء استجابة للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة مع قوى الخير ودعاة السلم ولحقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط، في ما بدا إفساحا في المجال أمام وساطة محتملة. وحذرت وزارة الدفاع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والتنظيمات الإسلامية المتطرفة الأخرى التي يوالي بعضها القاعدة من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة للاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات. وتابعت "نؤكد أننا سنتابع ونرصد تلك التحركات الشريرة وسيكون الرد قاسيًا وعنيفًا"، كما جددت وزارة الدفاع مطالبة أهالي المدينة السنية الواقعة في محافظة الأنبار بالعمل على عزل التنظيمات الإرهابية وطردها من مدينتهم.