استقرت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين على عدم مقاطعة بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة يورو 2012، في بولندا وأوكرانيا، لكنها أشارت إلى وجود احتمالات كبيرة لاتخاذ موقف يوضح احتجاجها على سجن رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو وسوء معاملتها. ولم تتخذ المفوضية، في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اليوم، قرارا بالمقاطعة، لكن من المنتظر بقوة أن يمتنع العديد من أبرز الشخصيات الأوروبية عن حضور مباريات البطولة التي تستضيفها أوكرانيا بالتنظيم المشترك مع جارتها بولندا، في الفترة من الثامن من يونيو إلى أول يوليو المقبلين. وقال جان أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورج بعد اجتماع اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل "أعتقد أنه في هذه الظروف، من الممكن تقديم كرة قدم جيدة حتى في غياب العديد من الوزراء"، مشيرا إلى أن المقاطعة تكون مؤثرة فقط من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. كما قال ديدييه ريندر وزير الخارجية والتجارة الخارجية والشئون الأوروبية البلجيكي "إن المقاطعة في هذه الحال من شأن الرياضيين، ولكن السياسيين يجب أن يقدموا ما يشير إلى احتجاجهم". وقالت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالمفوضية الأوروبية، إن المفوضية "قلقة للغاية" بسبب سجن تيموشينكو، وأوضحت أنها "تؤيد قرار خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية في عدم إرسال أي مندوب عن المفوضية لحضور فعاليات البطولة"، مشيرة إلى أن "المقاطعة السياسية يجب أن تناقش مع بولندا شريكة أوكرانيا في التنظيم"، وترى أستون أن وارسو تعارض عزل كييف.