لم يكن أمام الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، سوى الموافقة على تأجيل بدء الفصل الدراسى الثانى فى المدارس للمرة الثانية، وذلك بعد مناقشات حول تأجيل الدراسة بالجامعات والمدارس. السبب ليس واضحاً تماماً، خاصة مع تأكيد وزير التربية والتعليم أن المشكلة ليست فى مدارس التعليم الأساسى، ولا الثانوى وإنما فى التعليم العالى، بالتحديد ما سماه الوزير «عدم اكتمال المنظومة الأمنية فى الجامعات». وكانت النتيجة «التصديق على قرار تأجيل بدء الفصل الدراسى الثانى ليوم 8 مارس المقبل بجميع المدارس أسوة بالجامعات». يبرر «أبوالنصر» قراره ب«عدم استعداد المدن الجامعية لاستقبال الطلاب»، الذين يقول الوزير إنهم يمثلون نسبة 15% من أعداد الطلاب، وعليه لم يكن من الممكن البدء بدون هذه الشريحة، فضلاً عن وجود تعاقد بين المجلس الأعلى للجامعات وإحدى شركات الأمن الخاص التى أبلغت عن عدم انتهائها من استعداداتها للفصل الدراسى الجديد، ولذلك جاء قرار التأجيل. ينفى الوزير أن يكون سبب تأجيل الدراسة بالمدارس هو انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، يؤكد: «سببه ارتباط المدارس بالجامعات». ويكشف الوزير، للتأكيد على كلامه، عما دار خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، وكيف أن الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، لم تطلب تأجيل الدراسة، وأكدت أن المدارس يمكنها بدء الدراسة، مع ملاحظة عزل الطلاب الذين يشتبه فى إصابتهم بالفيروس وإعطائهم إجازات، رغم أنها أكدت انحسار المرض خلال الأيام القليلة القادمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. الوزير الستينى كان قد قرر تثبيت 75 ألفا و195 معلما، معلناً أن وزير المالية وقع على قرار تعيينهم، كما بدأ فى تحديد خطة الوزارة التأمينية والصحية داخل وخارج المدارس مع عودة الدراسة عقب انتهاء التأجيل، مشيراً إلى أنه يعمل على تطوير المناهج. اتخذ «أبوالنصر» العديد من القرارات المهمة، من بينها تخفيف المناهج الدراسية بما يتناسب مع فترة التدريس حتى يستوعب الطلاب ما يدرسونه، وتكليف مستشارى المواد بجميع المراحل بتقييم المناهج لمعرفة ما الذى سيتم حذفه مراعاة للظروف التى ألمت بمصر. وزير التعليم الحالى من مواليد 1953، وتخرج فى كلية هندسة عين شمس عام 1975، وحصل على الماجستير من الكلية نفسها فى 1981، ثم نال درجة الدكتوراه من بريطانيا فى عام 1986. «أبوالنصر» له أكثر من 50 بحثاً علمياً فى مجال الهندسة وله 4 اختراعات هندسية مسجلة، وهو ممثل اليونيسكو للتعليم الفنى بشمال أفريقيا، وعمل لمدة عامين رئيساً لقطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم وضع خلالها استراتيجية للتعليم الفنى وتطويره.