نددت روسيا، اليوم، بما اعتبرته محاولة انقلاب في أوكرانيا ورفضت سياسة العقوبات ووساطة الغربيين، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "في الجوهر إنها محاولة انقلاب". وحمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مسؤولية الأحداث إلى المتطرفين الذين يلجأون الى العنف، وإلى المعارضين الذين رفضوا التسوية وأيضا إلى الغربيين. وأضاف لافروف في تصريحات أدلى بها من الكويت ونشرت على موقع الوزارة أن دولا غربية عديدة حاولت بكل الوسائل التدخل وحثت المعارضة على التحرك خارج المسار القانوني، وهددت بعقوبات وما زالت. وتابع أن الغربيين أغفلوا بشكل مخجل رؤية الأعمال المتطرفة "بما فيها النازية الجديدة والمعادية للسامية". ولفت إلى أن روسيا تحذر الغربيين من مغبة الإصرار في مساعي الوساطة، معتبرًا "شركاءنا الأوروبيين لعبوا دور الوسطاء بما يكفي. من جهته أكد ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش، وقال إن موسكو لا تؤثر على السياسة الأوكرانية. وقال بيسكوف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس أن الرئيس الروسي لم يعط ابدا ولا يعطي نصائح لنظيره الأوكراني حول ما يجب فعله وهو لا ينوي إعطاء نصائح له في المستقبل. وتتهم المعارضة الأوكرانية الرئيس يانوكوفيتش بالانصياع للكرملين منذ أن عدل في اللحظة الاخيرة في نوفمبر عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي من أجل التقارب مع روسيا. وعقد الرئيس الأوكراني لقاء مع بوتين في 7 فبراير على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي لكن لم يتسرب شيء من نتيجة هذا اللقاء. والتقيا قبل ذلك في 17 ديسمبر في موسكو عندما منح بوتين أوكرانيا قرضًا بقيمة 15 مليار دولار مع تخفيض سعر الغاز، بعد أن عدل يانوكوفيتش عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي تم الإعداد له منذ ثلاث سنوات. وقالت الخارجية في بيانها "أوكرانيا بالنسبة لروسيا دولة صديقة وشقيقة، شريك استراتيجي، وسنستخدم كل نفوذنا من أجل عودة السلام والهدوء إلى هذا البلد".