أكد محافظ حمص طلال البرازي إجلاء أحد عشر شخصا من المدنيين من حمص القديمة اليوم، مشيرا إلى توقف العملية بعد وقت قصير على استئنافها بسبب إطلاق نار اتهم به المجموعات المسلحة داخل الأحياء المحاصرة. وكان التلفزيون السوري الرسمي أورد في شريط إخباري عاجل على شاشته نقلا عن المحافظ، أنه تم "إجلاء دفعة جديدة من المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة"، مشيرا إلى أن "معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن". وأوضح البرازي أن "العملية سمحت بإجلاء 11 مدنيا من بستان الديوان والحميدية"، مشيرا إلى أن "العملية توقفت بعد ذلك بسبب إعاقتها من قبل المجموعات المسلحة التي قامت بإطلاق اعيرة نارية نحو المعبر الذي من المفترض أن يخرج منه المدنيون لإخافتهم". وقال إن "العملية تمت اليوم من دون التنسيق مع الأممالمتحدة وإنما مع وجهاء ورجال دين". وتم بين 7 و13 فبراير إجلاء أكثر من 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في حمص منذ حوالى عشرين شهرا من قوات النظام، وذلك بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأممالمتحدة. وتم لذلك الاتفاق على هدنة خرقت خلال الأيام الأولى أكثر من مرة ما تسبب بمقتل 14 شخصا، وتم تمديدها لثلاثة أيام مرتين. وقد انتهت الهدنة مساء السبت الماضي، من دون أي إعلان جديد في شأنها. وتعرضت الأحياء المحاصرة الأحد لقصف من مواقع قوات النظام، من دون الإفادة عن إصابات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.