في اليوم التالي ذهب إلى المطعم ولكنه لم يجدها برغم أنهم اعتادوا على التواجد في نفس الوقت، ولكن في هذا اليوم تأخرت على غير المعتاد، شعر بقلق، فغادر المكان وخرج وهو لا يعرف إلى أين يتوجه ؟، ولكن هناك دائما من ينظر إليه ويراقبه من بعيد توجه إلى الشاطئ لأنه قريب جدًا من المطعم، فتذكر أول مرة شاهد فيها حبيبته، وكأن المشهد يتكرر للمرة الثانية، ولكن عينه لم تتخيل، فعلاً في تلك المرة كان هناك فتاة تجلس وتقرأ كتابا، ففي لحظات تذكر حبيبته وفي لحظات أخرى يرى فتاة أخرى تشبهها، ولكن خاف أن يكون كل ما يشاهده مجرد هواجس، فمضى ورجع إلى المطعم مرة أخرى، ليجد حبيبته تنتظره في المطعم. فعندما وجدها سألها لماذا تأخرت فردت عليه بأنها كانت تزور صديقتها وتأخرت ولم تشعر بالوقت واعتذرت له، فتحول وجهه من القلق إلى السعادة، ولكن في هذا اليوم كان وجهه يتحول من دقيقة لدقيقة أخرى بوجه مختلف، وذلك بسبب أنها صدمته بأنها ستغادر الجزيرة في اليوم التالي بسبب ظروف قهرية فوالدتها ذهبت إلى المستشفى ويجب أن تكون بجانبها في مثل هذا الوقت، شعور غريب بين الحزن والشوق، فإذا كان في استطاعته شيء لفعله ولكن في مثل تلك الظروف ليس في استطاعته شيء. ودعها في ظروف حزينة، وقرر وهو في أثناء سيره للمنزل أن يذهب لصديقه الذي يسكن بالقرب منه.. ولكن في أثناء الطريق إليه وجد الفتاة التي شاهدها على الشاطئ في نفس هذا اليوم.. ولكن توقف لحظات واستكمل سيره.. وللأسف لم يجد صديقه بالبيت فرجع إلى المنزل الذي يسكن به. وأخذ يفكر في أشياء كثيرة.. في يوم واحد يشاهد فتاة وكأنها شبح يظهر له بين الحين والآخر.. حبيبته التي ستغادر الجزيرة ولا يعرف متى سترجع، وما شاهده في صباح هذا اليوم حقيقة أم مجرد هواجس؟. هذه لن تكون النهاية لهذه القصة.. ولكنها مجرد بداية لأحداث أخرى.