عندما يكون قلبك في يدك تستطيع أن تغمره بالسعادة وقتما شئت.. ولكن في الحب فقلبك ليس بيدك وسعادته بيد حبيبك.. فهذا هو سبب تعبها ولكن تعب مغمور بالسعادة.. فردت عليه وقالت له ؟ إنه لم يعرفها جيدا ولكن هي بادلته نفس الشعور وإنها باقية أسبوعا فقط في تلك الجزيرة وإنه لن يزيد بقاؤه معها سوى هذا الأسبوع.. سمع تلك الكلمات والدمع في عينيه وقبل أن يتكلم فدموعه تحدثت.. فسألته لم تلك الدموع ؟ أنا لما أقل لك إني سأغادر غدا.. باقي 7 أيام على رحيلي.. فرد عليها بأنهم سيمرون كأقل من يوم كامل.. فقالت له: وإن قلت لك إني لن أغادر ولكن سأبقى في حالة واحدة فقط! فتحوّل وجهه وكأن روحه رجعت له مرة أخرى وقال لها أنا أريدك أن تبقى ولكن ما هي الحالة الوحيدة التي ستبقى في حال حدوثها. فردت عليه وقالت له: اثبت لي فعلاً إنك تريدني أنا وتحبني وإنك لم تخدعني.. فقال لها: وأنا أقدر ذلك وسأثبت لكي فعلا أني أحبك.. وحينها قام بمناداة العامل بالمطعم وقال له أريد منك خدمة.. فسأله ما هي تلك الخدمة ؟ فقال له إنه اليوم عيد ميلاد صديقته.. وإنه يريد أن يحضر لها مفاجأة وطلب منه إذا كان يستطيع أن يحضر تورتة في أقل من ساعة.. وكان بالفعل وكانت أولى الإشارات التي حرّكت قلبها بأنه فعلاً مستعد أن يهب لها نفسه لكي يحقق لها ما تريدها. ولكن عندما نويت أن ترى مدى حبه لها.. كان من المفترض أن يعلم أن الأمور لن تسير على وتيرة واحدة. ففي اليوم التالي.. ذهبت إلى صديقتها لكي تقص عليها ما يحدث وطلبت منها أن تساعدها في أمر ما.. ولكن كان يبدو الطلب غريبا إلى حد ما.. فاستعانت هي بفتاة أخرى لكي تقوم بدور معين لمحاولة إيقاع حبيبها لكي ترى رد فعله ؟ يبدو هذا التصرف مختلفا عن العادات والشخصيات الموجودة في تلك المنطقة ! لم يكن متوقعا أن تتصرف بهذا الشكل.. ولكن من أجل أن تضحي بالسفر لتقيم في تلك الجزيرة لا بد أن يكون هناك سبب قوي وهذا ما ستحاول أن تجيب عنه المواقف. الشك ليس مطلوبًا كفعل إيجابي.. ولكن الحذر ومحاولة إيجاد إجابات لبعض الأسئلة قد يكون دافعًا لاكتشاف الغموض. في اليوم التالي، ذهب إلى المطعم ولكنه لم يجدها برغم أنهم اعتادوا على التواجد في نفس الوقت، ولكن في هذا اليوم تأخّرت على غير المعتاد.. شعر بقلق، فغادر المكان وخرج وهو لا يعرف إلى أين يتوجه ؟، ولكن هناك دائمًا من ينظر إليه ويراقبه من بعيد.. توجه إلى الشاطئ لأنه قريب جدًا من المطعم.. فتذكر أول مرة شاهد فيها حبيبته، وكأن المشهد يتكرر للمرة الثانية، ولكن عينه لم تتخيل، فعلاً في تلك المرة كان هناك فتاة تجلس وتقرأ كتابًا، ففي لحظات تذكّر حبيبته وفي لحظات أخرى يرى فتاة أخرى تشبهها، ولكن خاف أن يكون كل ما يشاهده مجرد هواجس، فمضى ورجع إلى المطعم مرة أخرى، ليجد حبيبته تنتظره في المطعم.