لم يكد يمر يومان على بدء امتحانات الثانوية العامة، والتي انطلقت في يوم السبت 9 يونيو، بمادة اللغة العربية، حتى أسقطت ضحايا من الطلاب نتيجة الضغوط والتوتر الكبير، سواء عن طريق الانتحار أو الوفاة نتيجة الضغط الكبير لامتحانات المرحلة التي تحدد إلى حد كبير مستقبل الطلاب. أولى ضحايا الثانوية العامة 2019، شهدتها محافظة المنيا، حيث انتحرت طالبة بالثانوي العام إثر نشوب مشاجرة مع والدها، الذي حاول إقناعها بعدم تقسيم المواد في امتحانات الثانوية العامة. ووصلت الطالبة "إ.م.م"، 19 عاما، طالبة بالثانوية العامة ومقيمة بإحدى قرى مركز ملوي، إلى مستشفى المنيا الجامعي، عقب تناولها قرص غلة، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى، وأقر والدها أن ابنته كانت ترغب في تقسيم مواد الامتحانات في الثانوية العامة، وعندما رفض تناولت قرص الغلة، ما تسبب في وفاتها. حبوب الغلال ظهرت مرة أخرى رفقة الضحية الثانية للثانوية العامة، والتي شهدتها محافظة الدقهلية، حيث لقى طالب بالثانوية العامة، مصرعه، بعد ساعات من وصوله إلى مستشفى دكرنس العام، إثر تناول "قرص الغلة السام". طالب الثانوية العامة بمدرسة طناح الثانوية، والمقيم بقرية ميت محمود، مركز المنصورة، لجأ عقب اليوم الثاني، لتناول قرص الغلة السام للانتحار، حيث وصل إلى المستشفى في حالة إعياء تام، ولم يتمكن اطباء المستشفى من إنقاذ حياته، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد عدة ساعات. ضحية الثانوية العامة الثالثة شهدتها قرية هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وكانت نتيجة الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها إحدى الطالبات، والتي تناولت جرعة زائدة من أدوية المسكنات بعد شعورها بألم في البطن، ما أدى لإصابتها بنزيف في المعدة وتوفيت على إثرها. وقالت أسرة الفتاة إنها كانت تستعد للامتحانات وشعرت بحالة من التوتر والخوف وظلت تذاكر دروسها لفترات طويلة دون أن تتناول أي أطعمة أو مشروبات ما أدى لشعورها بألم في البطن، وتناولت أدوية مسكنة لتهدئتها لكن حالتها تدهورت واشتكت من آلام حادة في المعدة، وأثناء نقلها من المنزل إلى المستشفى لفظت أنفاسها الأخيرة.
