كثفت قوات الجيش العراقي، اليوم، من انتشارها حول ناحية سليمان بيك التي خرجت بعض أجزائها عن سيطرة الدولة منذ عدة أيام، وسط معارك متقطعة مع المسلحين الذي يسيطرون على هذه الأجزاء. وقال طالب البياتي مدير الناحية لوكالة "فرانس برس"، إن "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يزالون ينتشرون في الأحياء الغربية من المدينة". وأضاف أن "هذه الأجزاء أصبحت شبه خالية تماما من سكانها بعد عملية نزوح جماعي". وقطعت قوات الجيش التي وصلت فجر اليوم إلى الناحية (150 كلم شمال بغداد) الطريق الرئيسي الذي يربط وسط العراق بشماله. وأكد البياني أن "قوة كبيرة من الجيش وصلت إلى المدينة وتتهيأ لاقتحامها". وكان البياتي حذر أمس من أن تتحول الناحية إلى "فلوجة ثانية"، في حال عدم تدخل قوة كبيرة من الجيش فورا لاستعادة السيطرة عليها. ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إحدى أقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى أجزاء من الرمادي المجاورة.