أكد إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم بمنظمة "يونسكو"، أن تمديد معرض "توت عنخ آمون" المقام حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس، جاء في ضوء النجاح الكبير الذي حققه كأبرز فعاليات العام الثقافي المشترك بين البلدين في 2019، وأهم حدث ثقافي في فرنسا هذا العام، منوها لما حظى به من تغطية واسعة من وسائل الإعلام الفرنسية والدولية. وقال بدوي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن معرض "كنوز الفرعون" الذي تجاوز عدد زائريه حتى الآن 850 ألفا تقرر تمديده أسبوعاً إضافياً ليظل مفتوحا أمام الجماهير حتى 22 سبتمبر المقبل بدلا من 15 سبتمبر، وسيتم أيضاً اعتبارا من الأسبوع الجاري تمديد ساعات العرض ساعتين إضافيتين يومياً لتكون من 9 صباحا إلى 9 مساء، وذلك في ظل الإقبال المتزايد من الفرنسيين والسائحين على زيارته، مذكرا أن الشعب الفرنسي من أكثر الشعوب العاشقة لحضارة مصر، وهو ما يعود، ضمن أمور أخرى، لإسهامات العديد من علمائه في كشف أسرار الحضارة المصرية القديمة. وكشف اعتزام إدارة المعرض تنظيم احتفال كبير، منتصف الشهر الجاري، يتخلله حفلا موسيقيا ومداخلات لمتخصصين في المصريات حول تاريخ وأهمية القطع الفرعونية المعروضة في باريس، في إطار أمسية ستقام تحت عنوان "ليلة توت عنخ أمون". وأثنى على النجاح الكبير للمعرض، لافتا أن مشاركة الآثار المصرية في معارض بالخارج، بخلاف ما تقدمه من دعم لموازنة وزارة الآثار المصرية من خلال العائدات التي تحققها، تروج بشكل مباشر للسياحة إلى مصر على المدى القريب، كما أنها تسهم إسهاما جوهريا في الترويج لها على المدى البعيد من خلال تعريف النشء بها، وهو ما يؤدى بدوره إلى استمرار الولع الدولي بالحضارة الفرعونية. وأشار إلى أن المعرض يزوره من الأسرة الواحدة ثلاثة أجيال: الأجداد والآباء والأبناء، وأن من الأجداد من زاروا نسخته الأولى في باريس عام 1967 وحرصوا على اصطحاب أحفادهم لنسخته الثانية حالياً. يشار إلى أن معرض "توت عنخ آمون" المقام بقاعة "جراند هال دو لافيليت" بباريس منذ 23 مارس الماضي يتضمن 150 قطعة، بينها 50 قطعة تعرض خارج مصر للمرة الأولى. يأتي هذا الحدث بعد 52 عاما من معرض "توت عنخ آمون وزمانه" الذي أقيم في قصر "لو بوتى باليه" بباريس، وأطلق عليه حينئذ "معرض القرن"، إذ أنه ما زال يتصدر الأرقام القياسية من حيث عدد الزائرين (مليون و240 ألف زائر)، كما يجيء كمحطة من جولة الفرعون الذهبي حول العالم في 10 دول ستنتهي في عام 2022، وبعد ذلك سيتم عرضها بشكل دائم في المتحف المصري الكبير.
