أعلن وزير التربية والأديان في اليونان كوستاس جافروجلو، اليوم الجمعة، أن مسجد أثينا سيفتح أبوابه أمام المصلين بحلول شهر سبتمبر المقبل. وقال جافروجلو، الذي أشرفت وزارته على مشروع المسجد منذ سنوات، خلال أول زيارة منظمة الى المبنى برفقة ممثلين عن المجموعات الاسلامية في البلاد: "قريبا ستقام أول صلاة في هذا المسجد، ونأمل أن يحصل ذلك في سبتمبر على أبعد تقدير". وأوضح جافروجلو: "بات لأثينا أخيرا مكان صلاة للمسلمين وقد نجحنا بذلك بعد تجاوز الكثير من العقبات إنها لحظة مهمة جدا لليونان". من جهته، اعتبر إمام مسجد أثينا زكي محمد أن الأعمال "انتهت"، لكن توظيف الاشخاص الذين سيؤمنون عمل المسجد "سيتم بعد الانتخابات التشريعية" المقررة في السابع من يوليو. وكانت أعمال بناء هذا المسجد بدأت عام 2007 وتأخرت لأسباب عدة، بينها تهديدات حزب "الفجر الذهبي" النازي الذي تظاهر مرارا ضد بناء المسجد. وقال جافروجلو: "لقد خسر العنصريون هذه المعركة في الانتخابات، وها هم يخسرونها اليوم داخل المجتمع"، في إشارة الى تراجع شعبية هذا الحزب خلال الإنتخابات المحلية والأوروبية الأخيرة. وسيكون المسجد تحت إشراف الدولة اليونانية، ولا توجد مئذنة له، ويقع في حي إلايوناس الصناعي القديم في قلب العاصمة، ويستطيع المسجد استيعاب 350 شخصا، بينهم 300 في قاعة الصلاة الاساسية الخاصة بالرجال، ونحو 50 شخصا في قاعة صغيرة للنساء. وأشارت وكالة "فرانس برس" الفرنسية، إلى أن أعمال البناء داخل المسجد انتهت عمليا، لكن الحدائق حوله لم ينته العمل بها بعد. ويبلغ عدد المسلمين في اليونان نحو 300 ألف شخص، وكانت أثينا العاصمة الأوروبية الأخيرة التي لم تكن تضم مسجدا رسميا، ويوجد العديد من المساجد الرسمية في شمال شرق اليونان في منطقة تراقيا المجاورة لتركيا، حيث تعيش أقلية مسلمة من أصل تركي.