شيعت قرية البلاوية التابعة لمنطقة بسنديلة مركز بلقاس بالدقهلية، منذ قليل، شهيد الواجب المجند أحمد السعيد جحوش، "26 عامًا - من قوات حرس الحدود بالإسكندرية"، والذي لقي مصرعه إثر إطلاق عناصر إرهابية النار عليه وإصابته في بطنه، أثناء تصديه لمحاولتهم إدخال شحنة أسلحة عن طريق البحر المتوسط، ما أدى لاستشهاده. استقبل الآلاف، الجثمان ملفوفًا بعلم مصر، وسط صيحت "الله أكبر" التي ملئت المكان، وشارك في تشييع الجثمان قيادات من القوات المسلحة وزملاءه، ورفع المشاركون صور الشهيد وجريد النخيل وعلم مصر، مرددين هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان" و"يا إخواني يا جبان بعت ده الشهيد بكام" و"يا شهيد نام وإتهانا واستنانا على باب الجنة" و"اقتلوا ميه اقتلوا ألف مش هتدمروا أبدًا مصر". وفي المقابر، انهمرت دموع أسرة الشهيد، ولم يتمالكوا أنفسهم، كما وقع بعضهم مخشيًا عليهم، وحملهم أهالي القرية إلى منازلهم في مشهد إنساني. قال وفدي، الشقيق الأكبر للشهيد، إن الشهيد كان طيب القلب وجميع أهل القرية يحبوه، وكان يتمنى أن ينتهي من فترة تجنيده حتى يبدأ حياته ويتزوج، لكن المجرمين قتلوه وكان خبر وفاته صدمة لنا جميعًا، ولكننا لن نترك دمه أبدًا وسننتقم من كل إرهابي خسيس. وأضاف أشرف جحوش، عم الشهيد، "أحمد" حاصل على بكالوريوس تجارة، ودخل الجيش ليؤدي واجبه الوطني، وكنا نشتاق إليه جميعًا، وكنت في مثابة والده الذي توفي منذ فترة.