«أهنئكم بعيد الحب، أشكركم جميعاً على الاهتمام بى منذ 2010، وأطلب منكم لو سمحتم أن تأتوا ب(كوكو) رفيقى ليعيش معى، الشمبانزى لا يعيش وحيداً، أيوة (كوكو) ساعات بيكون قليل الأدب، لكن ده عادى بيحصل مشاحنات بين الناس كل يوم.. من فضلكم زهقت ومش قادرة أعيش فى وحدة، حالتى النفسية ومقاومتى للمرض تعتمد على رجوعى ل(كوكو)، أرجو النظر إلى طلبى بعين الاعتبار».. رسالة كتبتها دينا ذوالفقار، الناشطة فى مجال حقوق الحيوان، على لسان الشمبانزى «موزة»، ووجهتها إلى د. عصام بطاوى، القائم بأعمال مدير عام حدائق حيوان الجيزة، ود. مها صابر مدير الحديقة. القصة ليست مضحكة على الإطلاق، فالشمبانزى «موزة» (8 سنوات) تم إحضارها إلى الحديقة باعتبارها مركز إنقاذ الحيوانات البرية فى مصر، وكانت فى حالة صحية سيئة بسبب أورام حميدة جرى استئصالها، لكنها لم تلبث أن عادت للظهور. المشهد المؤلم ل«موزة» وورم رقبتها دفعا القائمين على الحديقة إلى وضعها فى قفص انفرادى، كى لا يؤذى منظر الورم أعين الزائرين، ما قد يساهم فى تدهور الحالة الصحية للشمبانزى الأنثى التى لا تعيش إلا فى مجموعات، بحسب خبيرة السلوكيات «هيلدا تريز»، موفدة «جود وول» والتى تراسل حديقة الحيوان الآن من أجل إعادة «كوكو» إلى «موزة». «مش معنى إن حيوان عنده ورم حميد إننا نعزله عن باقى الحيوانات.. كده ممكن يموت»: قالتها «ذوالفقار» التى أكدت أن بقاء «موزة» بعيداً عن «كوكو» قد يعرض حياتها للخطر، مشيرة إلى أنه فى عام 2011 حصلت حديقة الحيوان على إشادات دولية بسبب قيامها بعمل مجموعات للشمبانزى، نظراً لأنه كائن اجتماعى بالأساس. وتقول «دينا»: «د. عصام البطاوى شاف إن شكلها وحش بالنسبة للجمهور، وأمر بإبعادها لمبيت مختفى عن الزيارات، الورم حميد ومش معدى، وإحنا حاطين لافتة توضح حالتها السيئة، دى رسالة حب فى عيد الحب، الحيوان زى الإنسان.. لما بيتعب بيحتاج ناس حواليه، خاصة لو كان فى آخر أيامه».