رغم اختلاف مُسمياتها، فإنها اجتمعت على هدف واحد هو دعمها لمرشحى الرئاسة، فالحملات الشعبية لدعم المشير عبدالفتاح السيسى، وحمدين صباحى، وخالد على، وسامى عنان، انطلقت جميعها قبل إعلان المرشحين أنفسهم عن رغبتهم الترشّح لانتخابات الرئاسة المقبلة، أو حسم موقفهم، عدا «صباحى» الذى حسم موقفه بإعلان ترشحه. عيسى سدود المطعنى، المتحدث الرسمى لحملة «السيسى رئيساً»، يرى أن الحملات الشعبية التى يتم تدشينها لتأييد مرشحى الرئاسة تعمل على تأكيد دعمها للمرشح، فهى ترى أنه الشخص الأنسب لذلك المنصب، لافتاً إلى أن الحملات التى انطلقت لتأييد ودعم «السيسى»، تختلف عن غيرها من الحملات، لأنها تدعم شخصاً أجمع المصريون على احترامه: «السيسى جمهوره كبير، وحب الشعب نفسه أكبر حملة هيكسبها المشير». «المطعنى» أكد أن دعمهم ل«السيسى» قبل معرفة برنامجه الانتخابى ليس غريباً: «مش غلط ندعم مرشح لسه معرفناش برنامجه، مرسى كان عنده مشروع، عمل لنا ايه؟». خالد العدوى، منسق حملة «كن رئيسى» الداعمة للفريق سامى عنان فى انتخابات الرئاسة، يصف الحملات الشعبية لدعم مرشحى رئاسة الجمهورية بأنها الترمومتر الحقيقى لاكتشاف شعبية المرشح من عدمها، وأيضاً نسب نجاحه، بالإضافة إلى أن القائمين على تلك الحملات لديهم الثقة فى البرنامج الانتخابى لمرشحهم، ولذلك فهم يطالبونه بخوض المعترك الانتخابى: «طالما المرشح معروف، طبيعى نثق فى برنامجه، والحملات هدفها التدعيم». «العدوى» يرى أن الحملات الشعبية لديها دور كبير فى الاحتكاك بالجماهير العريضة، وأنها تجمع عدداً كبيراً من أبناء المحافظات بداخلها، فيسهل ذلك على المرشح الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين: «الحملات هى عين المرشح، اللى بتساعده يشوف جماهيره ويتواصل معاهم». «الحملات الشعبية تساعد على الاحتقان بين أبناء الشعب الواحد»، هكذا اعتبرها أحمد دراج، القيادى بجبهة الإنقاذ، الذى يرى أنها ظاهرة مصرية خالصة، تؤكد عدم وجود ديمقراطية حقيقية، وأنها ساعدت بشكل كبير على استرجاع الديكتاتورية، لافتاً إلى أن وجود الحملات الشعبية يتسبب فى حالات الفوضى المنظمة من قبل القائمين على تلك الحملات، كما أنها تؤكد أننا دولة لا تعرف الديمقراطية: «مفيش دولة فى العالم بتحترم مواطنيها فيها حملات شعبية لدعم أو تأييد مرشح». القيادى بجبهة الإنقاذ، أكد أن ما يحدث فى مصر عبث سياسى، فلا يجوز لأى شخص أن يعلن عن حملة شعبية لتأييد مرشح، وضم المواطنين حوله، بحجة أنه يدعم شخصاً للرئاسة، فلا بد أن يترك الأمر برُمته إلى الناخب، هو من يقرر فى النهاية إذا كان سيدعم مرشحاً أو آخر.