حالة من الحشد والحراك غير المسبوق تعيشها حملات دعم مرشحي الرئاسة المحتملين والأقرب لحسم الانتخابات حال ترشحهم رسميًا وهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، والفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وتوقف قطار تلك الحملات أمام القوى الثورية التي تقف "حجر عثر" تجاه أي نظام جديد حيث اعتبرتها الثلاث حملات بمثابة الحصان الرابح لها فى الوقت الذي حصد الفريق عبد الفتاح السيسى أكبر نسبة تأييد من القوى الثورية على رأسها حملة تمرد وتكتل القوى الثورية، ويراهن الفريق سامي عنان وحمدين صباحي على بقية القوى من خلال لقاءات سرية ووعود لكسب ود الثوار لدعمهم وتحسين صورتهم فى الشارع السياسي المصري.. "المصريون" رصدت التحركات النهائية من قبل حملات المرشحين وكواليس استعداداتها الأخيرة لخوض السباق الرئاسي بصحبة حصان الثورة الكسبان.
تحركات على قدم وساق بين "كمل جميلك" والحركات الثورية.. وتجاهل منشقى الإخوان وشبابها
علمت "المصريون" أن حملة "كمل جميلك" المؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسى تكثف جهودها خلال الأيام السابقة مع العديد من الحركات والأحزاب الثورية وذلك لدعم الفريق عبد الفتاح السيسى والحشد له خلال فعاليات ذكرى ثورة يناير، لمطالبته بإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية.
ومن جانبه قال عبد النبي عبد الستار، المتحدث الرسمي لحملة "كمل جميلك"، إنه تم التواصل مع العديد من الأحزاب والحركات الثورية التي تؤيد الفريق عبد الفتاح السيسى، ومن أهمها "تيار الاستقلال" برئاسة المستشار أحمد الفضالي, رافضًا التواصل مع منشقي الإخوان باعتبارهم لديهم مبادئ جماعة الإخوان, مشيرًا إلى أن الحملة تقوم بالتواصل مع هذه القوى الثورية بالحشد من أجل التظاهر للضغط على الفريق عبد الفتاح السيسى لإعلان ترشحه والاحتفال بالذكري الثالثة لثوره 25 يناير.
" كمل جميلك" تهدد برفع دعوى قضائية ضد السيسى
أوضح المتحدث الرسمي لحملة "كمل جميلك"، أن الفريق السيسى سيقوم بالترشح لرئاسة الجمهورية بأمر الشعب وليس بإرادته الشخصية وذلك لوجود ميثاق بينه وبين الشعب وعقد معلن بأنه سيقوم بكل ما تريده الإرادة الشعبية, مشيرًا إلى أن هناك فئة لا تريد السيسى رئيسًا ولكنها تعتبر ضئيلة بالنسبة للقطاع العريض الذي يطالبه بالترشح باعتباره الشخص الأنسب في المرحلة الحالية والقادر على السير بمصر إلى الاستقرار.
وهدد برفع دعوى قضائية على الفريق عبد الفتاح السيسى، إذا رفض الترشح للرئاسة وستتم مطالبته وإلزامه بذلك رغمًا عن إرادته, لافتًا إلى أن موقف الفريق عبد الفتاح السيسي من الانتخابات الرئاسية سيظهر قريبًا وسيعلن عن موقفه بنفسه.
جبهة مؤيدى السيسى تعتصم بالاتحادية حتى قبوله الترشح
أعلنت جبهة مؤيدي السيسى عن الاعتصام أمام قصر الاتحادية لحين قبول الفريق عبد الفتاح السيسى الترشح لرئاسة الجمهورية مؤكدين أنهم سيقومون بالتصعيد حال رفضه الترشح.
وقال محمد أبو حامد، المتحدث الرسمي للجبهة, إنه سيتم الحشد أمام قصر الاتحادية، وليس في ميدان التحرير، مؤكدًا أن الاعتصام سيكون بشكلٍ رمزي لحين قبول الفريق السيسي طلب الجبهة بالترشح، لافتًا إلى أن الظروف الأمنية ستعلب دورًا كبيرًا في سير خطط الحملة.
وأضاف أن هناك خطتين تم وضعهما الأولى إذا أعلن السيسى ترشحه للرئاسة حينذاك ستنظم الجبهة مسيرة كبيرة من قاعة المؤتمرات إلى الأمانة العامة للقوات المسلحة لتحويل الجبهة من حملة شعبية إلى حملة رسمية ضمن حملات تدعيمه.
وتابع المتحدث باسم الجبهة أن الخطة الثانية تأتي حال عدم ترشح السيسى حينها ستحول الجبهة خطابها للفريق للمطالبة بالترشح، مؤكدًا أنه بعد نصف ساعة ستذهب الحملة إلى قصر الاتحادية لتقيم منصة كبيرة وخيامًا للاعتصام.
القوى الثورية تدعم السيسى رسميًا
أعلنت بعض الحركات الثورية دعمها للفريق عبد الفتاح السيسى وتأييدها له والضغط عليه للترشح لرئاسة الجمهورية, مؤكدة أنه الشخص الأصلح والأقوى والجدير بهذا المنصب في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تمر بها البلاد.
وأعلن تكتل القوى الثورية تأييد السيسى رئيسًا في انتخابات الرئاسية 2014, باعتباره الشخص الأصلح لرئاسة الدولة في الفترة القادمة.
ومن جانبه أعلن طارق الخولى، عضو المكتب السياسي للتكتل, عن تأييد الكامل للفريق عبد الفتاح السيسى باعتباره الشخص المناسب للمرحلة, وأنه الوحيد القادر على قيادة المصريين في الوقت الحرج الذي تمر به البلاد.
كما أعلن رئيس "تيار الاستقلال" المستشار أحمد الفضالي تأييد مختلف الفصائل والأحزاب والقوى السياسية المنتمية إلى ذلك التيار تأييدها الكامل لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر.
وأكد محمود بدر، مؤسس حركة "تمرد"، التي كانت من عوامل الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي أنه سيؤيد الفريق عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية، مشيرًا إلى أنه يرفض ابتزاز "تجار الدين وتجار الثورة" موضحًا "ليس هناك فرق بين الذي يري رأيه "الحق" والباقي "كفر" والذي يري نفسه "ثوري" والباقي "خونة". وأضاف بدر أن الشعب المصري سيختار السيسى رئيسًا، باعتباره الرجل الأصلح لرئاسة الدولة في ظل أوضاع سياسية غير مستقرة. وأعلن حزب المصريين الأحرار عن دعمه للفريق عبد الفتاح السيسى رئيسًا, وذلك بعدما ثبت أنه الرجل الأصلح للرئاسة. ومن جانبه قال ياسر دياب، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن أعضاء الحزب سيؤيدون الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، حال ترشحه للرئاسة, باعتباره الوحيد القادر على قيادة الوطن في هذه المرحلة الراهنة.
كشفت مصادر من حملة ترشح الفريق سامي عنان لرئاسة مصر 2014، عن أن الفريق أعلن أنه على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدة أن عنان مدعوم من عناصر قوية داخل المؤسسة العسكرية وكذلك بعض الائتلافات الثورية الموجودة على الساحة مؤكدة أن الفريق عنان مصر على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن قراره الذي أعلنه قبل ذلك لا رجعة فيه، وهو رئيس مصر القادم، حتى لو أعلن السيسى رغبته للترشح فإن الفريق سيواجه فى هذه المنافسة، وأن الحملة تعمل فى الخفاء منذ فترة بتنظيم فعاليات ومظاهرات ميدانية لحشد للفريق عنان خاصة أن الفريق يقوم بعمل مقابلات وجلسات وحملات تواصل شعبية فى أماكن عدة، بالإضافة إلى أنه يجرى الآن الاتفاق مع عدد من الدول العربية والخليجية لمساندة ودعم وتمويل مجموعة من المشروعات الكبرى فى مصر ضمن البرنامج الانتخابي للحملة.
وأوضحت المصادر أن الفريق يعد الآن برنامجًا للانتخابات الرئاسية غير مسبوق، وسيكون مفاجأة للجميع وذلك بالتعاون مع خبراء عالميين وأساتذة في الاقتصاد والتخطيط العمراني مع مجموعة ضخمة من خيرة شباب مصر لوضع حلول للمشاكل المزمنة في مصر وعمل تصور وتصميم عالمي لمصر ما بعد ثورة 25 يناير، و30 يونيه.
كما شددت على أن الفريق سامي عنان، قائد، ومقاتل من طراز فريد، وتاريخه يشهد له بذلك وقادر على مواجهة السيسي حال قبوله الترشح، مؤكدًة أن عنان لديه خطة ستربك حسابات الجميع بمن فيهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع.
وأوضح خالد العدوى، المنسق العام لحملة "كن رئيسي" لدعم ترشح الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق لرئاسة مصر 2014، أن الحملة ستعقد أولى فعالياتها وبرنامجها الشعبي الداعم لترشح عنان بندوة تحت عنوان "عنان هو الحل" في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر الاثنين المقبل بأحد فنادق الجيزة الكبرى.
وأضاف أن المؤتمر سيعقد بحضور عدد كبير من نجوم الفن والرياضة والشخصيات العامة وعدد من ممثلي بعض النقابات العمالية ومؤسسي بعض الحركات الثورية من الداعمين لترشح الفريق عنان.
وأوضح أن الندوة سيعقبها مؤتمر صحفي لشرح كل تفاصيل تحركات الحملة خلال الفترة المقبلة والإعلان عن أسماء المنضمين والداعمين للحملة.
وأشار العدوى إلى أن الفريق سيعلن ترشحه للرئاسة وسيتم دعمه من الحملة وكل التيارات مهما تعرضنا لضغوط أو انتقادات وذلك للخروج من حالة التمزق والتخبط التي تمر بها البلاد.
وأوضح العدوى أنه تم الانتهاء من جزء كبير من البرنامج الانتخابي للفريق عنان مشيرًا إلى أن الفريق كلف فريق عمل متخصصًا رفيع المستوى بعمل عدة جولات ميدانية بأغلب محافظات الجمهورية للاطلاع على أهم المشكلات الخاصة بتلك المحافظات مع وضع تصور لحلول جذرية لتلك المشكلات لتكون بين يد الفريق قبل الدخول لسباق الرئاسة بوقت كافٍ ليتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
وأضاف العدوى أن الفريق عنان أصدر أوامره لمعاونيه بأهمية أن يشمل المسح الميداني لحصر مشكلات جميع القرى والنجوع والكفور بمراكز ومحافظات الجمهورية دون استثناء.
وتابع: أن الحملة تعد لإنتاج فيلم وثائقي عن رئيس الأركان السابق تحت عنوان "عنان الذي لا يعرفه أحد" يتناول الكواليس الخاصة خلال الفترة الانتقالية التي أدار فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إدارة شئون البلاد، مشيرًا إلى أن الفيلم سيتناول أهم ما دار داخل الغرف المغلقة تلك الفترة مرورًا بأحداث محمد محمود وأحداث ماسبيرو وصولاً لحقبة حكم "الإخوان المسلمين"، وذلك للرد على التساؤلات التي تدور في الشارع المصري حول مواقف الفريق عنان من تلك القضايا الشائكة، حتى تظهر الحقيقة بشكل عام للجمهور.
جلسات سرية مع الشباب.. ومقابلة كبار عائلات الصعيد .. خطة عنان القادمة
أكد محمد فرج، المتحدث المنسق العام للحملة الشعبية لدعم الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أن البرنامج الانتخابى للفريق أوشك على الانتهاء ووصلت نسبة الانتهاء منه إلى 65 % قائلاً: "عنان سيعلن خوضه الانتخابات الرئاسية بشكل صريح ورسمى بعد الانتهاء من فعاليات 25 يناير القادم مباشرة فى الوقت الذى ينتهى فيه إعداد البرنامج .
وأضاف فرج, فى تصريح خاص ل "المصريون" أن أبرز ما يدور حوله البرنامج الانتخابى للفريق هو التركيز على الجانب الشبابى وثوار 25 يناير ولا يعتمد على الرموز السياسية والمشاهير الإعلامية كما يفعل غيره من المرشحين مرجعًا ذلك بأنهم سلاح الفريق القادم بعدما أغفلتهم كل الأنظمة السابقة وانتهى بالإطاحة بهم.
وأفاد بأن الفريق سامى عنان, قام بعدد من الجولات فى إطار حملة طرق الأبواب لبدء حملته الانتخابية والتمهيد لها وكان من أبرزها جولاته بمحافظات صعيد مصر خاصة بمحافظات قناة وأسيوط وأسوان والتقى كبار العائلات وتلقى قبولًا شعبيًا وترحيبًا شعبيًا بخوضه الانتخابات الرئاسية على حد قوله.
وكشف أن خطة عنان, فى المرحلة القادمة هو التواصل مع "رابطة القبائل العربية بسيناء" ومقابلة كبار العائلات فى سيناء والصعيد بجانب تنشيط حملته الانتخابية فى القاهرة ومحافظات مصر .
وأردف قائلاً: "إن الفريق عنان عقد اجتماعات متواصلة سرية مع عدد من الحركات الشبابية رفض ذكر اسمها أكد لهم فيها بتمثيلهم بالبرلمان والمجالس المحلية مقابل الوقوف معه ومساندته فى حملته الانتخابية المقابلة.
وقال رغم اعتزام الفريق السيسى وزير الدفاع ترشحه لرئاسة الجمهورية لكن عنان "مصر"على خوض الانتخابات الرئاسية القادمة ولن يتنازل عنها, مستدركًا "الترشح لرئاسة الجمهورية ليست حكرًا على الفريق السيسى وعنان هو مصر القادم على حد تعبيره".
وأكد فرج, أن الحملة تعمل فى الخفاء منذ القدم بتنظيم فعاليات ومظاهرات ميدانية للحشد للفريق عنان, بالإضافة إلا قيام الفريق بعمل مقابلات وجلسات وحملات تواصل شعبية فى أماكن عدة.
وتابع أن هناك حربًا شرسة تدار حاليًا بين كل من الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وبعض أعضاء المجلس العسكرى السابق وبين أبناء الرئيس المخلوع مبارك على خلفية أنهم أطاحوا بوالدهم وشوهوا تاريخه وخانوه واستبدلوه بجماعة الإخوان المسلمين على حد تعبيره .
أقرأ أيضًا * "دعم عنان" تتواصل مع النشطاء الأقباط * صباحى يصارع فى سباق الرئاسة ويبحث عن تحالفات ثورية وسياسية
