فاز المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، بجائزتين في مهرجان "كان" السينمائي، إحداهما جائزة النقد والثانية جائزة الذكر الخاص عن فيلمه "لا بد أن تكون الجنة"، وذلك في دورة المهرجان ال 72، ويتناول الفيلم الصراعات الفلسطينية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي، حتى في الدول الغربية، ويغلب الصمت في الفيلم، وكذلك الاستعارات الشعرية. وأهدى المخرج الفلسطيني فيلمه إلى بلده فلسطين، قائلا "أنا من الناصرة، أنا فلسطيني"، وقام الجمهور بعد عرض فيلمه بالتصفيق لمدة تزيد عن العشر دقائق. ويقول الممثل الفلسطيني علي سليمان، إن مشاركته في فيلم "لا بد أن تكون الجنة" مع صديقه المخرج إيليا سليمان كضيف في أحد المشاهد، يعد مشاركة متواضعة من الممكن وصفها بأنها للدعم المعنوي والفعلي للسينما الفلسطينية، وخاصة للصديق المخرج المتميز إيليا سليمان. وأضاف الممثل الفلسطيني في تصريحات ل"الوطن": "في اعتقادي أن الفيلم كان يستحق جوائز أكثر في مهرجان كان، ولكن وجوده في المسابقة الرسمية وحصوله على التنويه من لجنة التحكيم جيد لتسويق الفيلم بشكل أوسع وأكبر". وتابع: "مهرجان كان بدأ يتغير للأفضل لأنه معروف عنه أنه مهرجان رئيسي، لكن هذا العام تغير بسبب كثرة صناع الأفلام والممثلين العالميين الذين تغيبوا عن هذه النسخة، لأن أفلامهم في (نت فليكس وهولو وأمازون)، والمهرجان لا يأخذ هذه الأفلام ضمن إطاره، وفي اعتقادي هذا التغير سيتيح المجال ليس فقط للأفلام الفلسطينية بل لكل فيلم عربي أن يكون ضمن المسابقة الرسمية". وجاء الفيلم الجديد لإيليا سليمان بعد عشر سنوات من فيلمه الأخير "الزمن الباقي"، والفيلم من بطولة، علي سليمان، وفرنسوا جيرار، وألان دهان، بالاشتراك مع المخرج نفسه وهو الذي كتب السيناريو أيضاً. وسليمان هو الشخصية المركزية والراوي معا في الفيلم، كما في أفلامه السابقة، وهو يحكي قصة البطل الذي يخرج من بلده، فلسطين، سعيا للرزق ويزور مدنا عديدة حول العالم، لكي يكتشف في نهاية المطاف أن فلسطين ترافقه دائما، ويرى انعكاس مأساتها وتفاصيلها في الكثير من تفاصيل تلك المدن.