احتفت الصحف الاجنبية بالمشاركة العربية في افتتاح مهرجان "كان" السينمائي فعاليات دورته 72، اليوم الثلاثاء، بمشاركة 21 فيلما في المسابقة الرسمية التي تستمر حتى تاريخ 25 من الشهر الجاري. ويشارك في المهرجان خمسة دول عربية (مصر وفلسطين والمغرب وتونس والجزائر)، ب 14 فيلما يتوزعون على المسابقة الرئيسية الرسمية (فيلمان) والعروض الخاصة (7 افلام) وعروض النقاد (فيلمان)، والافلام القصيرة (3 افلام). حيث يشارك في المسابقة الرسمية فيلمي: "لابد أن تكون هي الجنة" للمخرج الفلسطيني إليا سليمان، و"مكتوب ماي لوف إنترميزو" Mektoub My Love Intermezzo، للمخرج الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشيش. وفي العروض الخاصة أفلام: "من أجل سما" للمخرجة السورية وعد الخطيب بمشاركة المخرج الإنكليزي إدوار واتس، و"نظرة ما"، و"بابيشا" للمخرجة الجزائرية مونيا بيدور، و"زوجة أخي" للمخرجة التونسية الكندية مونيا شكري، و"آدم" للمخرجة المغربية مريم التوزاني، ونصف شهر المخرجين"، و"طلامس"، للمخرج التونسي علاء الدين سليم. ويشارك في أسبوع النقاد" من الأفلام الطويلة أفلام: "أبو ليلي" للمخرج الجزائري أمين سيدي بو مدين، و"معجزة القديس المجهول" للمخرج المغربي علاء الدين الجم. أما الأفلام القصيرة العربية المشاركة فهي: "فخ" للمخرجة المصرية ندي رياض ومن إنتاج أيمن الأمير، و"سيني فونداسيون"، بجنب فيلم سينما الطلبة" "أمبيانس" للمخرج الفلسطيني وسام جعفري. وستنطلق الدورة 72 لأكبر مهرجان سينمائي بعرض فيلم "The Dead Don't Die" (الموتى لا يموتون) للمخرج الأمريكي جيم جارموش، وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري. وستتراوح موضوعات الأفلام المشاركة في المهرجان بين الرومانسي والسياسي وفقا للمندوب العام للمهرجان تييري فريمو. وشهد العام الماضي نجاحًا عربيا بفوز نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم، عن فيلم "كفرناحوم"، إلا أن مؤشرات عام 2019 لم تكن مواتية، وفقًا لاختيارات المهرجانات الأوروبية في الفترة التي سبقت مهرجان كان، فلم يتم اختيار افلام عربية لمهرجان روتردام في يناير 2019، وجاءت المشاركة العربية في مهرجان برلين فبراير 2019، متواضعة، باستثناء الفيلم الوثائقي السوداني "الحديث عن الأشجار". وتقول مجلة "ميدل إيست أي" أن المشاركة العربية الكبيرة هذا العام - والتي يجب أن تحتل المرتبة الأولى من نوعها في تاريخ المهرجان البالغ من العمر 75 عامًا – تفرض مكانتها الدولية المتنامية وقدرتها على جذب الجماهير في جميع أنحاء العالم، وأن مهرجان كان "انتزع بعضًا من أفضل الإنتاجات العربية خلال العام المثيرة للإعجاب وتتضمن أفلام كوميدية وإثارة ومغامرات وميلودراميات والأفلام الوثائقية. وتتصدر القائمة المخرجة الفلسطينية إيليا سليمان، المنافسين العرب بعد عودتها التي طال انتظارها، بفيلم "يجب أن تكون هيفن"، وهي أول أفلامها منذ منافستها على الجائزة الذهبية عام 2009 بفيلم "The That That Remains"، وفيلم سليمان الرابع وهو "قصة هزلية تستكشف الهوية والجنسية والانتماء". من بين المشاركات الجيدة لشباب المخرجين فيلم وسام الجعفري الفلسطيني لأفلام الطلاب، Ambience القصير ويعرض جهود اثنين من الموسيقيين الشباب الطامحين المقيمين في مخيم اللاجئين يحاولان التوصل إلى فكرة عن مسابقة موسيقية من شأنها أن تكسبهم الفرصة لتسجيل ألبوم. كما يعرض في أسبوع النقاد الفيلم المصري القصير The Trap، وهو دراما عن علاقة شاب وامرأة. وضمن العروض الخاصة، يقدم الصحفي السوري "وعد الكاتب" والمخرج البريطاني إدوارد واتس فيلم "سما"، وهو عبارة عن مذكرات تؤرخ الحرب السورية من وجهة نظر المشاركين.