المغربي: تراجع الدولار يشجع شركات التأمين العالمية لفتح مكاتب في مصر

قال محمد المغربي، الخبير المالي والتأميني، ورئيس شركة بابليك بارتنرز، للوساطة التأمينية، إن قطاع التأمين تأثر بصورة إيجابية بنجاح الإصلاحات الاقتصادية في مصر.
وكشف المغربي النقاب عن أن انعكاسات خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي التي ساهمت في قوة العملة المحلية وارتفاعها أمام العملة الدولارية الأمريكية كان له تأثيرا إيجابيا واضحا على شركات التأمين فانخفاض الدولار الأمريكي يشير إلى زيادة العرض منه مقابل الطلب، ما يساعد شركات التأمين الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء في حالة وقوع الحادث "لا قدر الله"، إلى جانب سداد تعويضاتها المطلوبة بالعملة الأجنبية.
وأوضح الخبير المالي والتأميني، ورئيس شركة بابليك بارتنرز، للوساطة التأمينية، أن أزمة نقص العملة عام 2015 أثر على صناعة إعادة التأمين في ذلك الوقت.
وأضاف محمد المغربي، أن أيضا تراجع سعر الدولار يساعد شركات التأمين على الوفاء بالتزاماتها تجاه معيدي التأمين في الخارج، كما يشجع شركات التأمين على إصدار منتجات تأمينية استثمارية بالعملات الأجنبية، والتي كانت شبه توقفت تقريبا بعد الزيادة المحققة في السعر عقب تعويم الجنيه المصري مقابل الدولار.
واستطرد المغربي، قائلا إن رفع التصنيف الائتماني لمصر، أحد مؤشرات التقدم الاقتصادي، والذي يعد شهادة ثقة دولية في الاقتصاد القومي سيخدم أيضا القطاع التأميني من توجه الاستثمارات إلى ذلك القطاع ويشجع الكثير من المستثمرين.
وأشار إلى أن اختيار شركات التأمين العالمية فتح مكاتب لها في القاهرة، باعتبارها من أكبر المدن والعواصم في أفريقيا والعالم، يؤكد أن مصر سوقا واعدة في مجال التأمين، حيث سيساهم الاستثمار الأجنبي أو دخول فروع شركات التأمين الأجنبية في السوق المصرى إلى تعزيز الكفاءات والخبرات، وتطوير الكوادر الوطنية، وذلك بسبب البيئة التنافسية الناتجة عن دخول تلك الشركات إلى السوق، مشيرا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة تُشجع الكثير من المستثمرين على اقتناص الفرص الاستثمارية بها.