مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح حتى لا يتعطل جهاز التكييف

توقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية، أنَّ تشهد البلاد موجة حارة تصل ذروتها غدًا وبعد غد إلى 44 درجة، ومع تزامن تزايد درجات الحراراة مع شهر الصيام، يلجأ معظم المواطنين لتخفيض درجات حرارة التكييفات إلى 18 درجة أو أقل أحيانًا، وهو ما يحذر منه المتخصصون.
وقال المهندس بولا سامح مهندس "ميكانيكا باور" متخصص في دراسة مشاريع التبريد والتهوية، إنَّ كل أكواد (ashrea) وهي الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء، في مصر، وهي الأكواد العالمية التي تعمل بها شركات التكييف حسب كل دولة؛ ليس بها استشعار لدرجات الحرارة العالية (+45) نظرًا لأنها مصممة لتناسب متوسط درجات الحرارة في مصر، مما يجعل التكيفييات لا تتأقلم مع درجات الحرارة العالية.
وتابع مهندس التبريد، ل"الوطن"، أنَّ تشغيل جهاز التكييف في المنزل أو الشركة بدرجات حرارة منحفضة (16 ل18) قد يجعله يعمل بنصف كفاءته، وقد يؤدي إلى تعطله نهائيا، مشيرًا إلى أنَّهم يستقبلون العديد من شكاوى العملاء بتعطل أجهزة التكييف خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة لهذه الأسباب.
وأوضح المهندس المتخصص في دراسة مشاريع التبريد والتهوية، أنَّ مع اقتراب درجات الحرارة إلى 45 درجة وتشغيل التكييف على 16 درجة، لا يسمح بالفصل الإلكتروني الذي يحدث في التكييف عند وصوله لدرجة الحرارة المطلوبة، ما يؤدي إلى تعطل التبادل الحراري بين الهواء والفريون، وانسداد المجرى الهوائي في الجهاز أو تعطل "الكومبرسور"، وهدر الفريون مما يحول لمجرد مروحة، لا تبرد.
وأضاف أنَّ التكييفات مؤهلة للتعامل مع متوسط درجات الحرارة في مصر، وبالتالي هناك عدة عوامل قد تؤدي لتعطلها مثل لكن ارتفاع درجات الحرارة في ظل ظروف استثنائه، مثل تزايد عدد الأفراد في المكان، وارتفاع درجات حرارة الجدران من الخارج ودخول أفراد درجة حرارة أجسامهم أعلى من المعدل الطبيعي وغيرها من العوامل قد لا يحتملها الجهاز.
ونصح المهندس المتخصص في دراسة مشاريع التبريد والتهوية، المواطنين برفع درجات التكييف إلى +24 واستخدم مروحة بجانبه -إذا لزم الأمر- لتوزيع الهواء، وتقليل احتمالية تعطل الجهاز، وقت ارتفاع درجات الحرارة.